Partager sur :

موسم الرياض، موسم الذل والتفاهة بقلم الدكتور محمد مريزيقى

تراهم فرحين راقصين سكارا في بلاد الحرمين، كأن لا شئ في هده الأرض المقدسة يذكرهم بماض كانت فيه العزة والنخوة والشهامة عنوانا وأخلاقا يحتدى بها الرجال وتفتخر بها النساء العفيفات والقبيلة ويتغنى بها الشعراء.
يا حسرتاه، يمرحون ويرقصون في الرياض وغزة تنزف دما وأطفالها يبكون جوعا وأكثرهم تحت التراب أحياء أوأمواتا ورجالها يقاومون الظلمة المتسلطين على أرضهم والمستعمرين العنصريين الذين دنسوا القدس بأحذيتهم القدرة وخربوا البيوت وخلعوا شجر الزيتون ومحوا الزعتر من على وجه أرض فلسطين المباركة.
موسم الرياض، بخبته ووقاحته وكبرياءه ليس فحسب عار على منظميه وزواره بل هو إهانة كاملة لمكة والمدينة وللقدس الشريف، بل هذا الموسم عار على بلد إختار نكران عروبته ودينه ليرضي مخططات وإستراتيجيات فاشلة مسبقا نظرا لما أبان عليه الصهائنة من خداع ومراوغة وجور ومنكر.
ويا أسفاه، على حكام فقدوا كل شيء إبتغاء للحصول على أشياء  لن تتحق أبدا ما دام أمامهم ، وبجانبهم وفي بلدانه ، خونة وعملاء وأقلام مستعارة  لا ضمير لهم ولا هدف لهم سوى كسر الوحدة بين الشعوب العربية، وإقاع الفتنة بين الديانات السماوية ، وخلق الفرص لتطبيع مذل أبان اليوم وقبل غد عن فشله ومخاطره على الأمن القومي والغدائي والتقافي للبلدان العربية التي إختارت طريق التطبيع.
فماذا إستفادت الشعوب التي أختار حكامها التطبيع مع الكيان الصهيوني ؟ وماذا جنت بلدانهم من مكاسبة سياسية ودبلوماسية حقيقية أو إقتصادية نتيجة هذا التطبيع  ؟
هل من مجيب ؟

 مريزيقى محمد مؤرخ، كاتب وأستاذ محاضر 

Arabe
Partager sur :