
في إطار الاستعداد لانطلاق فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الفضة بتزنيت، نظمت جمعية تيميزار مساء الخميس 10 يوليوز 2025، ندوة صحفية رسمية، خصصت لتقديم الخطوط العريضة لبرنامج هذه التظاهرة الثقافية والفنية الكبرى، التي أضحت موعدا سنويا قارا يحتفي بحرفة الصياغة الفضية، ويعزز إشعاع مدينة تزنيت كعاصمة وطنية للفضة.
وقد عرفت الندوة حضور السيد عبد الله غازي، النائب البرلماني رئيس جماعة تزنيت، ورئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، إلى جانب مدير المهرجان، المدير الفني، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية والمحلية.
من أبرز ما تميزت به الندوة إعلان اللجنة المنظمة عن إطلاق "جائزة الصانع المبتكر"، التي تهدف إلى تحفيز الحرفيين الشباب على التجديد والإبداع في حرفة الفضة، في انسجام مع الروح الأصيلة للصياغة الأمازيغية العريقة.
كما تم الإعلان عن تنظيم "جائزة عبد العزيز الأبيض للصحافة" في دورتها الثانية، تخليدا لاسم أحد أبرز الفاعلين الإعلاميين المحليين، وتقديرا لإسهاماته في التعريف بالموروث الثقافي لتزنيت. وتندرج هذه الجائزة ضمن جهود المهرجان لتعزيز التميز الإعلامي في مجال الثقافة والتنمية الترابية.
تعد هذه الدورة جمهورها ببرنامج فني متنوع يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويستضيف نخبة من الفنانين المغاربة والدوليين، من بينهم:
حاتم عمور
الستاتية
الشاب فضيل
سعيد موسكير
دعاء الحيوي
ازنزان عبد الهادي
يوبا
موشي
تيتار
حبيب سلام
الشيخ ودان
مجموعة إنيرن تيزنيت
هذه البرمجة الموسيقية المتنوعة تعكس رؤية المهرجان في الجمع بين مختلف الأذواق الفنية والانفتاح على الإبداع المحلي والوطني والدولي.
في الجانب الثقافي، ستتخلل المهرجان ندوات علمية وفكرية تتمحور حول حاضر ومستقبل حرفة الفضة، من خلال نقاشات تجمع خبراء، باحثين، فنانين وصناع القرار، بهدف تعزيز مكانة هذا التراث كرافد اقتصادي وثقافي مستدام.
كما سيُقام معرض كبير للصياغة التقليدية والمعاصرة ، حيث سيتاح للزوار اكتشاف تحف فنية نادرة وقطع فضية من إبداع حرفيي تزنيت ومناطق أخرى من المغرب وخارج المغرب
خلال الندوة، تم الكشف عن شعار دورة هذه السنة:
"الفضة... تراث وهوية وإبداع"،
في تعبير عن الرؤية الجديدة التي تعتمدها جمعية تيميزار، والتي تجعل من المهرجان منصة لإبراز الحرف التقليدية، ودعم المبدعين، وإشراك الشباب والنساء في تطوير القطاع، من خلال التكوين والتأطير والدعم المقاولاتي.
مع اقتراب موعد المهرجان، تتأهب مدينة تزنيت لاستقبال آلاف الزوار من مختلف مناطق المملكة، في أجواء يسودها الفخر بالهوية الأمازيغية والتراث الحرفي الذي تتفرد به المدينة.
وتُعدّ الدورة 13 من مهرجان تيميزار بتجربة فنية وثقافية متميزة، تُزاوج بين الفرجة والمعرفة، وتؤكد أن هذا الحدث الثقافي لم يعد مجرد مهرجان محلي، بل تحول إلى علامة وطنية رائدة في تثمين الموروث وتنشيط التنمية المحلية