Partager sur :

سفير أمريكا يلتقي ب "متطوعي" هيئة السلام ببني ملال

ترأس سفير الولايات المتحدة بالمغرب، بونيت طالوار، ببني ملال، حفل أداء القسم من قبل 49 متطوعا من “هيئة السلام”، بمناسبة استكمالهم تدريبا لغويا وثقافيا مكثفا دامت مدته 11 أسبوعا.

وفي كلمة له، قال السفير طالوار: “شكرا لكل المتطوعين البالغ عددهم 49، الذين اتخذوا القرار الشجاع بتكريس السنتين المقبلتين من أعمارهم من أجل الانغماس في مجتمع محلي بالمغرب، عاملين بذلك على تعميق الروابط القوية بين شعبينا”.

وأضاف السفير في حفل أداء اليمين الذي حضره والي جهة بني ملال خنيفرة، والكاتب العام لوزارة الثقافة والتواصل، ورئيس الجهة، ورئيس المجلس الإقليمي، وشخصيات مدنية وعسكرية: “كثيرون منكم انتظروا لسنتين خلال الجائحة قبل المجيء أخيرا هنا وبدء الخدمة التطوعية. شكرا لكم على صبركم وتفانيكم”.

كما توجه السفير طالوار بالشكر إلى والي بني ملال خطيب الهبيل، وممثلي وزارة الشباب والثقافة والتواصل الذين حضروا الحفل، على الدعم المتواصل الذي تقدمه الحكومة المغربية لبرنامج هيئة السلام.

وأبرز الدبلوماسي ذاته أن مجموعة المغرب تضم أكبر عدد من متطوعي هيئة السلام في كل العالم، وأن المملكة المغربية تعدّ من أوائل الدول التي استضافت المتطوعين سنة 1963، أي سنتين فقط بعد تأسيس هيئة السلام من قبل الرئيس السابق جون.ف. كينيدي، وزاد: “منذ ذلك الحين أدى أزيد من 225000 مواطن أمريكي خدمتهم بهيئة السلام في كافة أنحاء العالم، من بينهم أكثر من 5000 في المغرب”.

من جانبه قال مدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية- قطاع الشباب – بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أوزيان محمد، إن هذا اللقاء “يتعلق بحفل تخرج مجموعة من المتطوعين الذين سوف يشتغلون في مجموعة من المؤسسات الشبابية، تهم تنمية وخدمة الشباب، في إطار التعاون والشراكة بين هيئة السلام الأمريكية وحكومة المملكة المغربية عموما، وبين الهيئة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل على وجه الخصوص”.

وأضاف أوزيان: “الأمر يتعلق بتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية الاجتماعية والسياسية. ويشكل قطاع الشباب واحدا من الروافد المؤسساتية الهامة التي تستهدف إغناء هذه الشراكة وهذا التميز في ما يتعلق بمجال العلاقات الثنائية بين الدولتين”.

 

وأكد والي جهة بني ملال خنيفرة، خطيب الهبيل، على العلاقة العريقة التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة المغربية، وتنهض على أساس التعاون المشترك، مبرزا أهمية التعاون الأمريكي المغربي في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتعاون الوثيق والبناء بين جهة بني ملال خنيفرة وبعض المنظمات الأمريكية، خاصة منها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية-USAID- والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأوضح الوالي ذاته أن المغرب دأب على استضافة متطوعين في هيئة السلام منذ عام 1963، وهو واحد من البلدان المطلوبة من طرف المتطوعين، لافتا إلى أن “جهة بني ملال خنيفرة التي تتميز بمؤهلات متنوعة وغنية كان لها شرف أن تحتضن 49 متطوعا خلال فترة تدريب دامت 11 أسبوعا، قبل أن ينتقلوا إلى المدن والقرى المضيفة في جميع أنحاء المملكة لأداء خدمة تطوعية لتعزيز السلام والصداقة ودعم إستراتيجية وزارة الشباب والثقافة والاتصال في مجال تنمية الشباب”.

وقالت سوزان دواير، مديرة هيئة السلام بالمغرب، إن “الفوج الحالي من المتطوعين الجدد من هيئة السلام من أكثر المتدربين التزاما، ولهم شخصيات قوية، ومحترفون في العمل، ويشتغلون بصدق، وهذا أمر مهم بالنسبة للهيئة”، مشيرة إلى أن المتطوعين اندمجوا بقوة مع العائلات المغربية المضيفة.

وأضافت المتحدثة ذاتها أن “المتطوعين الجدد قضوا 195 ساعة في تدريب لغوي وثقافي مكثف من أجل تعلم الدارجة، وتمكنوا بدقة متفانية من احترام كل الضوابط التي تفرضها منظمة هيئة السلام الأمريكية، وكانوا في مستوى العائلات المضيفة التي أبانت عن علو كعبها في الضيافة والكرم والجود، وهم الآن في أتم الاستعداد للالتحاق بمختلف المدن والقرى لاستكمال رسائلهم النبيلة”.

وفي كلمة موجهة للمتطوعين الجدد قالت مديرة هيئة السلام بالمغرب: “سوف لن تحتفلوا بأعياد الشكر والميلاد، ولن تحضروا الجنازات والعطل الأمريكية، لكنكم ستحضرون الأعياد المغربية كرمضان وعيد الأضحى”، ودعت المتدربين المسلمين إلى تجريب الأعياد الإسلامية في الثقافة المغربية، قائلة: “إذا فتحت قلوبكم سوف تكسبون أكثر مما ستتخلّون عنه خلال السنتين المقبلتين”، مختتمة كلمتها بالقول: “إن العمل التطوعي في هيئة السلام الأمريكية هو امتياز، وهو شرف منح من طرف الحكومة المغربية وشعبها للمتطوعين”.

 

Langue
Arabe
Région
Beni Mellal - Khenifra
Partager sur :