Partager sur :

قراءة في الخطاب الملكي السامي للذكرى 26 لعيد العرش المجيد .

بقلم الاعلامية زكية بوقديد .
تابعت الخطاب الملكي لهذه المحطة التاريخية محطة 26 سنة من اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، بشغف وتمعن فوقفت عند عبارات اعتبرتها مفاتيح الرسائل القوية نحو جعل المغرب في مصف الدول المتقدمة ونجملها في :
1* "البيعة": التي تزداد رسوخا بين الشعب والملكية، فلا مجال للحاقدين أو أعداء الوطن سواء من الداخل أو الخارج، أو الانفصاليين ومن يبثون الفتنة والتفرقة العرقية بين أبناء الشعب، أن يتوهموا قدرتهم على زعزعة هذا الرابط - البيعة - المتين المتجدر النابع عن قناعة وإيمان. 
2*"نادي الدول الصاعدة"/ "المغرب الصاعد": إن وضع المغرب في خانة "نادي الدول الصاعدة" ونعته "بالمغرب الصاعد" إشارة للمرحلة الفارقة التي يعيشها المغرب، هذه المرحلة تتسم بانتقال من خانة الدول النامية التي تعمل على الخروج من مؤشر التنمية المتدني ومستوى المعيشة المنخفض والصناعة غير مواكبة للتطورات إلى دولة صاعدة نحو مصف الدول المتقدمة.
منذ اعتلاء صاحب الجلالة العرش تم بتوجيهاته الحكيمة وضع لبنات بناء مغرب متقدم اقتصاديا، صناعيا، واجتماعيا….لنصير اليوم في خانة "نادي الدول الصاعدة" نؤسس لغد يصير فيه المغرب في مصف الدول المتقدمة تعليميا، صحيا، اجتماعيا، اقتصاديا، صناعيا، سياسيا، …
"المغرب الصاعد" هو مغرب يطرق باب العالمية في مختلف المجالات بمواكبته لجميع التطورات، بات يعرف استثمارات مهمة في ميادين مختلفة: الميدان الاقتصادي، الطاقات المتجددة، النقل، الصناعة، الأمن المائي والغذائي.
3* "التنمية البشرية، تعميم الحماية الاجتماعية": الانتقال بالمغرب الصاعد إلى المغرب المتقدم يرتبط بمستوى التنمية البشرية والاجتماعية. 
والتنمية البشرية ترتبط أساسا بمؤشر التعليم، الدخل الفردي، الحماية الاجتماعية والصحية، الذي ينبغي أن يشمل جميع المناطق والجهات.
4* "لا مكان اليوم وغدا لمغرب يسير بسرعتين" : إشارة ورسالة واضحة وحاسمة لكل القائمين على تسيير شؤون مؤسسات الدولة، لامجال لتراجع المغرب إلى الوراء، وإنما الاشتغال على التأهيل الشامل للمجالات الترابية ومحو الفوارق الاجتماعية والمجالية سواء في الحضر أو القرى، بتوحيد سرعة قطار التنمية الموجه لمختلف مناطق المغرب شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، قراها ومدنها.
5* "التنمية المجالية المندمجة": صاحب الجلالة بتوجيهاته الحكيمة والاستباقية يخاطب بشكل غير مباشر كل المنتخبين، الحكومة، رؤساء الجهات، رؤساء الجماعات وكل الفاعلين، تغيير أسلوب اشتغالهم لتحقيق التنمية الاجتماعية بالانتقال من المقاربة التقليدية إلى "مقاربة التنمية المجالية المندمجة" لتحقيق التكافؤ التنموي، التكامل والتضامن بين المجالات الترابية.
والجدير بالذكر في هذا الباب أن صاحب الجلالة لم يكتف بطرح المقاربة وإنما بتقديم خطة طريق لتنزيل هذه المقاربة عبر خطوات رئيسية، التي تحتاج في تنزيلها لمنتخبين ذوي كفاءة ونزاهة ومصداقية، أكدته توصيات صاحب الجلالة لوزير الداخلية في توفير المنظومة العامة المؤطرة للانتخابات.
6* "الإعداد الجيد للانتخابات" العبارة لاتلمس الشكل التنظيمي فقط، فوراءها رسالة مبطنة ترتبط بالاستحقاقات الانتخابية لهذه المرحلة الانتقالية من المغرب الصاعد إلى المغرب المتقدم، مرحلة تحتاج لقيادات سياسية قادرة على تطبيق توجهات صاحب الجلالة في تنزيل "المقاربة المجالية المندمجة"، قيادات تبني الوطن وتستعيد ثقة الشعب بالمؤسسات الانتخابية. مرحلة تحتاج أيضا لشعب لا يخضع لمزايدات في سوق الانتخابات، وأن يشارك بشكل إيجابي في هذه المرحلة بضرورة الإقبال على التصويت بعيدا عن أي ضغط أو  مساومات أو عزوف.
7* "الشعب الجزائري شعب شقيق" : المبدأ الراسخ والثابت لموقف المؤسسة الملكية مع شعب دولة الجوار، فرغم المناورات المعادية لحكامها لوحدة المغرب الترابية، يوجّه صاحب الجلالة رسالة للشعب الجزائري، المغرب كبلد صاعد نحو مصف الدول المتقدمة هو جار لن يشكل خطرا على الجوار، بقدر ماهو جار مسالم متضامن متعاون متشبت بوحدة الاتحاد المغاربي، يؤمن بالحوار  الأخوي ونبذ الخلافات. وبأسلوب لبق من جلالته يذكر حكام الجزائر لا مجال للمزيد من العداء، فمقترح الحكم الذاتي يحظى بدعم دولي متزايد. 
8* "الآية الكريمة، (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)صدق الله العظيم." : رسالة لمن يشكك في أحد ثوابت الدولة، ولمن يسعى إلى التقليل من شأن ثابث الإسلام كأحد ثوابت الدستور ، ( الله، الوطن، الملك)، يذكر جلالته أن هذا البلد آمنه الله من الجوع والخوف وأنعم عليه بالأمن والأمان فلنحسن عبادة الله، ونتمسك بها، فمع الله نزداد قوة وتقدم وأمن ورخاء.

Langue
Arabe
Région
Tanger - Tétouan - Al Hoceima
Partager sur :