Partager sur :

من التمدرس إلى الإدماج الاقتصادي.. عامل تيزنيت يسلط الضوء على إنجازات عقدين من التنمية البشرية

احتفالا بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، افتتح السيد عبد الرحمان الجوهري، عامل إقليم تيزنيت ، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، يوم الأربعاء 21 ماي 2025، الملتقى الإقليمي للمبادرة تحت شعار "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: 20 سنة في خدمة التنمية البشرية". 

انطلقت الفعاليات بحضور ممثلي القطاعات الحكومية، المنتخبين المحليين، فعاليات المجتمع المدني، وممثلي القطاع الخاص، في فضاء المحطة الطرقية بمدينة تيزنيت، حيث تستمر أشغال الملتقى إلى غاية 24 ماي الجاري.    
يهدف هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على الإنجازات المحققة خلال العشرين سنة الماضية، واستشراف آفاق جديدة لتعزيز التنمية البشرية بالإقليم. كما يشكل فرصة لتكريس ثقافة الشراكة بين مختلف الفاعلين، وتحفيز الشباب على الانخراط في الدينامية التنموية. 

وقد عبر السيد العامل  عن فخره بالنتائج المحققة، مؤكدا أن "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكلت نقلة نوعية في تحسين الظروف المعيشية للسكان، وستظل ركيزة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة."   
يتضمن الملتقى فضاءً للندوات التفاعلية، حيث يتم مناقشة تدخلات المبادرة في مجالات التعليم، الصحة، الإدماج الاقتصادي، ومواكبة الفئات الهشة. كما خصصت أروقة لعرض نماذج المشاريع المنجزة، والتي تعكس تنوع وابتكار برامج المبادرة. 

برنامج الندوات: 
- الأربعاء 21 ماي 2025: يوم دراسي حول "دعم التمدرس أساس تنمية الرأسمال البشري"  
- الخميس 22 ماي 2025: يوم دراسي حول "تعزيز الخدمات الصحية والتكفل بالفئات في وضعية هشاشة".  
- الجمعة 23 ماي 2025: يوم دراسي حول "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي رافعة للتنمية البشرية".  
- السبت 24 ماي 2025: اختتام الفعاليات وتوزيع الشهادات التكريمية. 


أبرزت الأروقة المعرضة نماذج ناجحة لمشاريع ممولة في إطار المبادرة، مثل:  
- مشاريع تعليمية: بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية، برامج محاربة الهدر المدرسي، ودعم التمدرس في المناطق النائية.  
- مبادرات صحية: تعزيز البنيات التحتية الصحية، حملات التوعية، ودعم الفئات ذات الاحتياجات الخاصة.  
- إدماج اقتصادي: تمكين الشباب عبر التكوين المهني، تمويل المقاولات الصغيرة، ودعم التعاونيات النسوية. 

انطلقت أولى الندوات تحت عنوان "دعم التمدرس أساس تنمية الرأسمال البشري"، بمشاركة خبراء تربويين وفاعلين جمعويين. ناقش المتدخلون دور التعليم في بناء مجتمع المعرفة، وأهمية الاستثمار في التربية كمدخل للتنمية المستدامة. 

كما تم عرض تجارب محلية ناجحة ساهمت في تحسين مؤشرات التمدرس، مثل برامج الدعم المدرسي، النقل المدرسي، والمبادرات الرامية إلى تقليص الفوارق بين الجنسين في الولوج إلى التعليم. 

اختتم اليوم الأول بتكريم عدد من الجمعيات والمؤسسات التي ساهمت في إنجاح برامج المبادرة، تقديراً لجهودها في تعزيز التنمية المحلية.  
يشكل هذا الملتقى محطة للتقييم والتخطيط، حيث يجسد التزام المغرب بمواصلة مسيرة التنمية البشرية، مع التركيز على الاستثمار في الرأسمال البشري كأساس للازدهار. 

الدعوة عامة للمواطنين والفاعلين للمشاركة في هذه التظاهرة، التي تعد فرصة للاطلاع على إنجازات المبادرة والمساهمة في صياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

Langue
Arabe
Région
Souss - Massa
Partager sur :