
يبدو أن قدوم المدرب أمير عبدو إلى قيادة العارضة الفنية لفريق حسنية أكادير لم يُعجب بعض المتربصين ممن اعتادوا تحويل كل مستجد داخل الفريق إلى فرصة للتموقع أو للعب أدوار لا علاقة لها بالرياضة ولا بالاحتراف.
مؤسف أن يتحول بعض المكلفين بمهام بسيطة كالتنقل أو الإرشاد إلى متسلقين يستغلون قربهم من المدرب الجديد لتصفية حسابات شخصية أو لتحقيق مصالح ضيقة لا تمت بصلة لمصلحة الفريق ولا لحرمة القميص الأحمر.
شوهد المدرب في مناسبات متعددة برفقة أحد هؤلاء المتطفلين، الذي لم يتردد في مرافقة الإطار الجديد داخل وخارج المدينة، وكأن الأمر يتعلق بمرافق شخصي أو مسؤول تقني! الأخطر من ذلك، أن هذا الشخص بدأ يتدخل في ما لا يعنيه، بل يُقال إنه يحاول الحصول على معلومات خاصة، وحتى امتحانات شخصية، ضاربًا بعرض الحائط كل الحدود المهنية والأخلاقية.
هذا السلوك المرفوض لا يُسيء فقط لصورة النادي، بل يُربك كذلك برنامج عمل المدرب، ويزرع الشك في محيط كان يفترض أن يكون نظيفًا وداعمًا. فكيف يُعقل أن يُسمح لأشخاص بلا كفاءة ولا صفة رسمية بالتدخل في شؤون الطاقم التقني؟ وكيف يغضّ مسؤولو الفريق الطرف عن عبث يُهدد الاستقرار التقني الذي ينشده الجمهور السوسي منذ سنوات؟
ما يجري اليوم ليس مجرد تجاوز عابر، بل انزلاق خطير يتطلب وقفة صارمة من المكتب المسير، الذي من واجبه حماية الإطار الجديد، وقطع الطريق أمام كل من يحاول تحويل الحسنية إلى حلبة لتصفية الحسابات أو وسيلة للوصول.
إن جماهير حسنية أكادير، التي اكتوت لسنوات بنيران العشوائية والارتجال، لن تقبل أن يُعاد إنتاج نفس السيناريوهات الرديئة، ولن تسكت عن أي تلاعب أو تساهل يمس صورة الفريق.
فليتحمل كل مسؤول موقعه، ولتُسحب البساط فورًا من تحت أقدام المتطفلين.. لأن الفريق أكبر من كل المتسلقين.