Partager sur :

هنو أماروش المرأة الحديدية وسيدة الجنوب الشرقي بالمملكة المغربية

متابعة : امحمد عليلوش من ورزازات

تعتبر هنو أماروش من أبرز النساء اللواتي اقتحمن عالم السياسة بجهة درعة تافيلالت، وهي امرأة عصاية كونت نفسها بنفسها حيث انخرطت في عالم السياسة بعدما تأكد لديها أن الكرسي الفارغ لا يجدي نفعا وخاصة أنها منشغلة بقضايا التنمية بالعالم القروي وبمنطقة الجنوب الشرقي... فبعدما كانت لا تتق في العمل السياسي وفي جميع الأحزاب السياسية تمكنت بعد المغامرة من الظفر بمقعد داخل الجماعة القروية تلمي لأقليم تنغير عن حزب التجمع الوطني للأحرار. منذ انتخابات 2015 وهي حاليا عضوة نشيطة في المجلس الإقليمي لتنغير.

هنو أماروش المرأة الأمازيغية القوية والتي ازدادت سنة 1962 من دوار ايت اعزى بجماعة تلمي بإقليم تنغير ، ابنة منطقة امسمرير التي أخذت على عاتقها الدفاع عن المرأة القروية و هي معروفة بابتسامة عريضة و بلباسها الأصيل.

استطاعت هنو وبفضل قوة خطابها العفوي والمباشر و المعتمد على البساطة وعلى الواقعية أن تثير انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي والانترنيت و تمكنت من كسب جمهور واسع داخل الجهة وعلى الصعيد الوطني وذلك بفضل خرجاتها الإعلامية الشجاعة كان اخرها لقاء في برنامج “بدون لغة خشب” الذي تبثه إذاعة ميد راديو ويقدمه الصحافي والاعلامي المقتدر رضوان الرمضاني والذي اعجب بخطابها و بأفكارها الجريئة وبدون لغة الخشب. حيث صرحت أمام الرمضاني بأن العالم القروي لا يزال يفتقر لعدة مرافق وما يزال يحتاج الى اهتمام كبير، مشيرة الى التعليم والصحة الذي يعتبران من أهم الاحتياجات.

وطالبت هنو أماروش من الجهات المسؤولة سواء الحكومة ومن باقي المنتخبين بجهة درعة تافيلالت، الى الرأفة بالمنطقة التي تنحدر منها أمسمرير، من خلال احداث ثانوية تأهيلية وقسم للولادة وتهيئة الطرقات وكذا بناء مركب سوسيوثقافي لمحاربة الأمية وتكوين النساء في عدة مجالات. وبهذا تكون هنو أماروش  مرة أخرى قد همست في أذان المسؤولين و وجهت لهم رسالة واضحة خاصة صانعي القرار بإقليم تنغير  وبجهة درعة تافيلالت عامة، بضرورة الالتفاف حول هموم ساكنة العالم القروي.

اشتهرت هنو أماروش منذ زيارتها لجمهورية الصين الشعبية اكتوبر 2018 ضمن وفد رسمي لمجلس جهة درعة تافيلالت  وازدادت تجربة في الحقل السياسي و استطاعت أن تتملك معجما سياسيا وتنمويا و ذلك بفضل مختلف اللقاءات والاجتماعات التي تحضرها باستمرار.

     إنها امرأة عصامية اعتمدت على نفسها وعلى الظروف القاسية التي تعيش فيها بمنطقة الجنوب الشرقي، واستطاعت بالفعل أن تشق الطريق في العمل السياسي وتحسن مستوى عيشها حسب تصريحاتها الأخيرة. وتوكد أيضا أن من امنياتها أن يزور جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لجهة درعة وتافيلالت و أنها تشتاق لرؤيته . (توحشنا ملكنا وتوحشت نشوفو والله الا توحشت نشوفو)

و بفضل لباسها التقليدي الامازيغي لايت حديدو المكون من " تاحرويت" و "ليزار أو بيزار" و كذا " اللوبان و تسغناس "... فرضت صورة وبصمة خاصة بها، اذ يشكل المرجعية الاصلية لثقافتها و لمنطقتها التي تنحدر منها. وهو بمثابة رأسمال ثقافي و اجتماعي و رمزي يؤرخ لمسارها السياسي والاجتماعي محليا وجهويا ووطنيا وحتى دوليا.

 

 

Langue
Arabe
Région
Drâa - Tafilalt
Partager sur :