دوريات رمضان لكرة القدم… متعة ورياضة وأشياء أخرى.

إن ضعف البنيات الرياضية وانعدام ملاعب القرب  بالاخصاص، لم يمنع مجموعات شبابية من تنظيم دوريات في كرة القدم خلال شهر رمضان، المثال على ذلك ما يحدث بملعب 50 دار بالاخصاص، ملعب من  تراب خشنة ومعدات بسيطة كفيلة بإخراج مبادرات رياضية بروح إيجابية تنشر السعادة في أوساط شباب المنطقة. مجموعة من شباب  منطقة الاخصاص شرعوا في إعداد العدة لتنظيم الدوري الرمضاني رغم ضعف الإمكانيات إلا أنهم عازمين على خوض التجربة من جديد بعد النجاح الباهر الذي حققته النسخ الماضية وعرف حضورا جماهيريا غفيرا وصور المباريات ومقاطع الفيديو كانت قد غزت مواقع التواصل الاجتماعي محليا ووطنيا.

ما يعكر صفو بعض الدوريات الرياضية المنظمة خلال رمضان الأبرك محاولة المنظمين “المتاجرة” بكرة القدم قصد كسب الأموال، فاعل جمعوي من مدينة الاخصاص انتقد بشدة ما يقوم بعض الأشخاص على مستوى منطقة الاخصاص بتنظيم دوريات رمضانية تعرف مشاركة عشرات الفرق من مختلف الدواوير  والمداشير  التابعة للاخصاص، مع شرط أداء مبالغ كبيرة قصد المشاركة، وفي غياب أليات لمراقبة تنظيم هذه الدوريات من قبل السلطات فإن هؤلاء المتاجرين يستطيعون كسب أموال طائلة مستغلين شغف الشباب بالمشاركة والرغبة في الفوز وتمثيل ادواوير التي يقطنون بها.

مشهد أخر سلبي يزيح عن الأهداف النبيلة لدوريات رمضان لكرة القدم، يتمثل في تحول بعض الملاعب الكروية إلى ساحات حرب مفتوحة بين بعض الفرق المتنافسة، مشاهد العنف والاعتداءات الجسدية تقلب صورة هذه الدوريات رأسا على عقب ومباريات تغيب عنها الروح الرياضية وقد ينتهي المطاف بين اللاعبين المتنافسين فيها داخل ردهات المستشفيات ومخافر الدرك الملكي جراء أحداث العنف الدامي التي تتنافى وروح الشهر الفضيل.