
انطلقت فعاليات الدورة السابعة للمعرض الوطني للكبار (الكَبَّار) بمدينة أسفي، خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 9 يوليوز 2025، تحت شعار: "الجيل الأخضر وسلسلة الكبار: دور البحث العلمي في التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية". ويعد هذا الحدث مناسبة وطنية سنوية مهمة تجمع مختلف الفاعلين في سلسلة إنتاج وتسويق الكبار، من تعاونيات ومؤسسات بحثية ومقاولات، إلى جانب الزوار والمهتمين.
المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يشكل منصة للتبادل والترويج لمنتوج الكبار المغربي، وفرصة للنقاش حول سبل تطوير هذه السلسلة الفلاحية الواعدة، التي تكتسي أهمية بيئية واقتصادية خاصة في ظل التحديات المناخية الراهنة.
وفي هذا السياق، يشارك اتحاد تعاونيات كبار أزيلال في فعاليات المعرض من خلال رواق خاص يعرض باقة متنوعة من منتوجات الكبار ومشتقاته، وذلك بتنسيق مع الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بإقليم أزيلال. وقد تميز حضور الاتحاد، الذي يمثل جهة بني ملال خنيفرة، بتقديم منتجات ذات جودة عالية تعكس مجهودات التعاونيات المحلية في تطوير وتحسين سلسلة الكبار، سواء من حيث التقنيات أو شروط السلامة والجودة.
وتأتي هذه المشاركة في إطار الانخراط الفعلي لتعاونيات الإقليم في الدينامية الوطنية لتنمية الفلاحة التضامنية، وتعزيز مكانة منتجات المناطق الجبلية في الأسواق الوطنية والدولية، عبر بوابة المعارض التي تُمكّن من تبادل التجارب وفتح آفاق جديدة للتسويق والشراكات.
إن المعارض الفلاحية، وعلى رأسها المعرض الوطني للكبار، تلعب دوراً حيوياً في التنمية المحلية، فهي لا تقتصر على الترويج للمنتوج فقط، بل تسهم في تقوية القدرات التنظيمية للتعاونيات، وتحفز على الابتكار، وتربط جسور التعاون بين مختلف المتدخلين في القطاع، ما ينعكس إيجاباً على الفلاحين والاقتصاد المحلي بشكل عام.
ويؤكد القائمون على رواق اتحاد تعاونيات كبار أزيلال أن هذه المشاركة تشكل فرصة لتقوية إشعاع منتجات الإقليم، والتعريف بالمجهودات المبذولة لتثمين سلسلة الكبار، خاصة وأن الإقليم يزخر بمؤهلات طبيعية وبشرية يمكن أن تجعله من الأقطاب الرئيسية لإنتاج هذا المنتوج الفلاحي ذي القيمة المضافة العالية.