في إطار الدينامية التواصلية التي ينهجها السيد عامل إقليم سيدي إفني مع مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، عُقد صباح يوم الأربعاء 09 يوليوز 2025 لقاء تواصلي هام بمقر جماعة سيدي إفني، جمع السيد العامل بمكونات المجلس الجماعي، بحضور السيد باشا المدينة، والسيد رئيس قسم الجماعات الترابية بالعمالة، إضافة إلى أطر وموظفي الجماعة.
واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها السيد رئيس المجلس الجماعي لسيدي إفني، الذي هنأ من خلالها السيد العامل على الثقة المولوية السامية التي حضي بها بتعيينه على رأس الإقليم، معربا باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس وأطر وموظفي الجماعة عن استعدادهم للتعاون المشترك من أجل خدمة الساكنة.
كما استعرض رئيس المجلس في كلمته معالم الهيكلة الإدارية والبشرية والتنظيمية والمالية للجماعة، مستعرضًا أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها منذ بداية الولاية الانتدابية الحالية، إلى جانب الإكراهات والتحديات المطروحة، مشددا على أهمية تظافر جهود جميع المتدخلين لتجاوزها وتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.
من جانبه، عبر السيد عامل الإقليم عن اعتزازه بالثقة المولوية الغالية التي حظي بها، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار إرساء منهجية تشاركية في التدبير المحلي، والتعرف عن قرب على حاجيات وانتظارات الساكنة، مؤكدا في كلمته على أهمية الاستثمار في العنصر البشري، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية التي ما فتئ يؤكد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
كما شدد السيد العامل على ضرورة العمل الجماعي المسؤول بين جميع الفاعلين من أجل تحسين الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الصحة، البنيات التحتية، والنقل، داعيا إلى التشبث بمبادئ التدبير الحر الذي يكفله القانون التنظيمي 14-113، واعتماد الصدق والوضوح في معالجة مختلف الملفات لتفادي هدر الزمن التنموي.
وشهد اللقاء تفاعلا إيجابيا من طرف السيدات والسادة أعضاء المجلس الجماعي، حيث عبروا عن تطلعات وانتظارات ساكنة المدينة في مجالات متعددة، شملت تحسين البنية التحتية، وتطوير القطاعين الرياضي والسياحي، وتعزيز العرض الصحي، والنهوض بالنقل العمومي، إلى جانب معالجة إشكالية العقار التي تمثل عائقًا حقيقيًا أمام العديد من المشاريع التنموية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التي يعتزم السيد العامل تنظيمها على مستوى مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، في أفق بلورة رؤية تنموية مندمجة تستجيب لتطلعات المواطنين وتراعي خصوصيات كل جماعة على حدة.