الاخصاص.. الدوريات الرمضانية بين ضمان الإستمرارية وإكراهات الواقع

تتناسل الدوريات الرمضانية بمنطقة الاخصاص كل شهر رمضان، حيث لا يخلو اي حي  من تنظيم محلي لمنافسة رمضانية في دوري كرة القدم، والذي تشرف على تنظيمه في غالبية الأحيان جمعية محلية، بتمويل ذاتي من الجمعية، او مساهمات رمزية من المشاركين.
التنافسية، الروح الرياضية، المتعة، مهارات عالمية، كل هذه الاشياء هي ما يزيد هذه الدوريات المتعة المطلوبة، وهي التي تخلق الملاذ والمتنفس لساكنة الاخصاص لتكتظ بها جنبات الملاعب ،  في ظل غياب ملاعب القرب رغم غياب الدعم الكافي، من الهيئات الانتخابية والمؤسسات التي تعنى بالشأن الرياضي، تظل الجمعيات المحلية، مستمرة في تنظيم دوريات رمضانية، بكل مهنية ونشاط دؤوب، متسلحة في ذلك بشغفها بالعمل الجمعوي الجاد، وخلق فرص ممتعة لممارسي هواية كرة القدم، وكذا متعة الفرجة للمشاهدين الذين يحتجون الى الملاعب المحتضنة لهذه الدوريات.

إلى ذلك يعد الدوري الذي دأبت جمعيةاشبال ودادية الاخصاص، على تنظيمه،بتنسيق مع نادي اعيالن من بين أفضل الدوريات، لعبا وتشويقا وتنظيما.
وفي تصريح لمحمد ملستين  رئيس ذات الجمعية، قال:  في إطار أنشطتها التنموية وبمناسبة شهر رمضان المبارك، تنظم جمعية اشبال ودادية الاخصاص النسخة الثالثة لدوري كرة القدم ، وذلك بهدف تنشيط الحياة السوسيو رياضية والثقافية وصقل المواهب الشابة، وخلق جو من التنافسية الشريفة بين الفرق المشاركة.
واكد ذات المتحدث، ان نسخة هذه السنة، وصل عدد الفرق المشاركة منها الى 10 فرق من مختلف مناطق المنطقة وهذا مؤشر يدل على الإقبال المتزايد على المشاركة في الدوري، بعد نجاح النسخ السابقة.
واضاف رئيس الجمعية، أن الفرق المشاركة تم تقسيمها إلى مجموعتين بحيث تجرى يوميا مبارة عن كل مجموعة في جو رمضاني ممتع، يعتبر بمثابة متنفس حقيقي للساكنة ومناسبة لصلة الأرحام وتجديد أواصر القرابة، حيث تعرف حضورا جماهيريا وازنا، وتجدر الإشارة إلى أن الدوري ينظم سنويا بتعاون مع مختلف فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة ، رغم العراقيل والصعوبات التي تواجهها الجمعية .
إلى ذلك، تتساءل مجموعة من الفعاليات الرياضية، عن دور وزارة الرياضة والجماعة الترابية، في تشجيع  المواهب، ودعمها لاجل صقل مواهبها، والدفع بها الى فرق البطولة الوطنية، او أبعد من ذلك.