Partager sur :

الادب الأمازيغي من الشفوية الى التدوين موضوع ندوة وطنية بمدينة كلميم.

بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم و الذكرى 21 لترسيم حرف تيفيناغ نظمت جمعية تمونت إفران الأطلس الصغير ندوة وطنية مساء يوم السبت 09 مارس 2024 بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين كلميم بعنوان ” الادب الأمازيغي من الشفوية الى التدوين ” و ذلك في إطار فعاليات ملتقى تمونت الرابع للابداع و الأدب الأمازيغي الذي تنظمه جمعية تمونت بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و بتعاون مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين كلميم و بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة و شركاء ةخرين.

و قد شارك في هذه الندوة الوطنية نخبة من الدكاترة و الأساتذة الباحثين في مجال الأدب الأمازيغي.
من بينهم الدكتور محمد أفقير أستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير، فتوقف عند نشأة الأدب الأمازيغي ولحظة انتقاله من الشفهية إلى الكتابة مرورا بالتدوين، مشيرا إلى أن هذا التدوين تم الاعتماد فيه بالأساس، على مخزون الذاكرة من خلال استعمال الحروف والرموز عبر مجموعة من الإبداعات في الكتابة كالقصة والشعر وغيرها.
وأبرز أن بداية أي أدب كيفما كان نوعه لا تكون بالكتابة بل ينتقل عبر الرواية الشفهية التي تستغرق آلاف السنين بعد بلورة مهارات فكرية وعقلية مكنت من الوصول إلى مرحلة التدوين والكتابة. .
و شارك ايضا في هذه الندوة الدكتور أحمد صابر ، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، أبرز في مداخلة له، أن هذه الندوة شكلت فرصة لتدارس ومقاربة وضعية الأدب الأمازيغي من حيث مدى تقدم تدريس اللغة الأمازيغية وخاصة في شقها الأدبي بالمؤسسات التعليمية والجامعية، مستحضرا بهذا الخصوص، نماذج من الأبحاث العلمية المنجزة في هذا المجال، وكذا دور المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في دعم وتدريس اللغة الأمازيغية في الجامعة.
.من جانبه، أكد محمد يحياوي، الكاتب العام للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة كلميم واد نون، على ضرورة إعادة صياغة الأدب الأمازيغي وتقعيده عبر الكتابة والتدوين بأسلوب جديد يتماشى والانتظارات الاجتماعية التي تعرف حاليا اهتماما بالمكون الأمازيغي الذي يتميز بالتنوع والتعدد في كل ما هو شفهي.
كما دعا إلى ضرورة إحياء معاني ودلالات الثراث الأمازيغي على مستوى البعد الثقافي والمجالي للإنسان الأمازيغي وفهم التراث بشكل عميق وربطه بالأنساق الثراثية التي يبدع فيها الإنسان الأمازيغي سواء على مستوى المسرح أو الأمثال والألغاز أو على مستوى المناظرة الشعرية.
وقد حظيت هذه الندوة بتسيير الاستاذ الباحث في التراث والادب الامازيغي حسن تيكبدار .
وبعد انتهاء الندوة تم فتح باب النقاش والذي كان مستفيضا تفاعل فيه المتدخلون مع الجمهور ، عبر اسئلة و ملاحظات كانت بناءة شملت عدة جوانب من الندوة ، بعدها قامت اللجنة المنظمة تسليم الشواهد التقديرية للمتدخلين وكذا شخصية اخرى هامة كانت حاضرة للندوة ، بعدها تم اخذ صورة جماعية تذكارية لتبقى في ارشيف الجمعية .

Langue
Arabe
Région
Guelmim - Oued Noun
Partager sur :