Partager sur :

اجتماع بمقر عمالة إنزكان آيت ملول لإرساء منصة من الجيل الجديد لتسويق المنتجات الفلاحية والغذائية بجهة سوس ماسة

في إطار الدينامية الاقتصادية التي أطلقتها الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، احتضن مقر عمالة إنزكان آيت ملول، يوم الاثنين 28 أبريل 2025، اجتماعًا موسعا بحضور منتخبين جهويين، مسؤولين مؤسساتيين، و فاعلين رئيسيين في القطاعات الإنتاجية والمنظمات ذات الصلة ، إلى جانب خبير منتدب من البنك الدولي، وذلك بهدف إطلاق الأسس الأولية لمشروع طموح يتمثل في إحداث منصة حديثة للتسويق بجهة سوس ماسة.

وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أبرز السيد العامل إسماعيل أبو الحقوق الرؤية الملكية المتبصرة التي تهدف إلى جعل جهة سوس ماسة قطبًا اقتصاديا حيويًا في وسط المملكة، مشددًا على ضرورة تطوير البنيات اللوجستيكية لمواكبة متطلبات التنافسية والابتكار، خاصة في كافة القطاعات الحيوية وعلى راسها الإنتاج الفلاحي، الذي يشكل ركيزة أساسية في التنمية السوسيو-اقتصادية الجهوية في ظل التراكمات المحققة في التعامل مع الأسواق العالمية في كل من أوروبا واسيا والدول العربية بالإضافة للانفتاح الذي بدأ موخرا على أسواق أفريقيا بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأكد السيد العامل إرادة السلطات المحلية في الاستجابة لتطلعات المهنيين، داعيًا إلى الإسراع بإحداث مشروع المنصةالتي ستعتمد المعايير الدولية في مجالات الجودة، والتثمين ، والاستدامة البيئية والاقتصادية .
وقد تميز الاجتماع بتقديم عرض دقيق حول أهم المشاريع المهيكلة التي تحتضنها جهة سوس ماسة وأكادير الكبير الذي تلعب فيه عمالة إنزكان آيت ملول دور القلب الاقتصادي ، مبرزا دور هاته الوحدة الترابية المحوري في المنظومة التجارية و الفلاحية والصناعية واللوجستية ، ومشاركتها الفاعلة في كل المبادرات الرائدة لتحقيق الاقلاع الاقتصادي والترقية الاجتماعية للساكنة النشيطة ضمن رؤية “سوس ماسة 2035”، والتي تهدف إلى تعزيز الهوية الاقتصادية للجهة عبر أربعة محاور استراتيجية:
• التنمية المستدامة والتضامنية مع مراعاة الموارد الطبيعية،
• ريادة الأعمال مع تثمين الثقافة والهوية المحلية،
• الابتكار استنادًا إلى الكثافة الجامعية والتطور الفلاحي والصناعي 
• الجاذبية والرفاهية السوسيواقتصادية اعتمادًا على المقومات الثقافية و المؤهلات الطبيعية والمناخية الفريدة .
وتوالت كل التدخلات لتأكيد الدور الذي ستلعبه هذه المنصة حسب خلاصات كل الدراسات المنجزة والاستشارات الميدانية مع جميع المتدخلين في تعزيز موقع الجهة كقطب نشيط في التنمية المستدامة بالمملكة، تماشيًا مع محاور استراتيجية أخرى من قبيل إحداث قطب للابتكار الفلاحي موجه لإفريقيا، وتعزيز مكانة “أكادير الكبير” كقطب اقتصادي، بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال الجهوية.
ويستفيد هذا المشروع الطموح من بيئة لوجستيكية متميزة تتجلى في شبكة من المناطق الصناعية الحديثة الممتدة على أكثر من 2000 هكتار من الأراضي المجهزة، من بينها:
• المنطقة الصناعية بآيت ملول (370 هكتار)،
• المنطقة الصناعية بتاسيلا (290 هكتار)،
• المنطقة الحرة للتصدير بأكادير (300 هكتار)،
• المنطقة الصناعية بأنزا (100 هكتار)،
• أكروبول سوس ماسة (74 هكتار)،
• ميناء أكادير التجاري وميناء الصيد البحري (70 هكتار لكل واحد منهما)،
إلى جانب مجموعة من الأقطاب الاقتصادية المنتشرة عبر تراب الجهة.
. مشروع تأهيل وتوسعة مطار المسيرة الدولي 
. بداية الاشتغال بتقنيات عالية في الإنتاج الفلاحي high-tech 
وتعد كل هذه البنيات رافعة أساسية لدعم تصدير وتثمين الإنتاج المحلي والجهوي .
وقد شهد الاجتماع نقاشًا مثمرًا وبناءً شارك فيه ، السيد المدير الجهوي للفلاحة 
الذي استعرض المراحل التي قطعها المشروع وكل الاجراءات التحضيرية ومن أهمها التزام الوزارة الوصية و مجلس الجهة لدعم المشروع من خلال استثمارات موجهة ودعم لوجستيكي وتقوية المبادرات المقاولاتية المبتكرة.


من جهتها، أبرزت السيدة مديرة المركز الجهوي للاستثمار أهمية تحسين مناخ الأعمال لاستقطاب مستثمرين جدد، مشيرة إلى أن هذه المنصة ستمثل رافعة أساسية لتثمين المؤهلات الفلاحية وتنشيط النسيج الاقتصادي المحلي مؤكدة استعداد المركز لتسخير جميع الخبرات لضمان نجاح المشروع.
كما عبر ممثلو الغرف المهنية و الفيدراليات والجمعيات والتعاونيات عن دعمهم الكامل لهذا المشروع، مشددين على استعدادهم للمساهمة الفعالة في تنفيذه.
وفي السياق ذاته، نوه خبير البنك الدولي بالمجهودات المبذولة بتشاركية متميزة ما بين كل المستويات ، مؤكدًا أن مهمته تتجلى في متابعة المشاريع الرائدة بالجهة، وتنظيم لقاءات مع المنتجين لتعريفهم بأفضل الممارسات الدولية في مجال المنصات اللوجستيكية. كما شدد على أهمية إرساء حكامة فعالة،و إدماج التكنولوجيا المتطورة، وتبني مقاربة قائمة على الاستدامة لضمان نجاح هذا المشروع.
وفي ختام اللقاء ، عبر المتدخلين عن التزامهم الكامل بمواكبة التنفيذ السريع والفعّال لهذا المشروع الطموح الذي يمثل رافعة استراتيجية لتعزيز تصدير المنتجات وتقوية جاذبية الاقتصاد الجهوي.
واختتم السيد العامل اللقاء بالتنويه بالانخراط الفعّال لجميع القطاعات، مؤكدًا أن هذا المشروع سيجسد روح الابتكار والتضامن والتقدم التي تنبني عليها الاستراتيجية الحكومية تحت القيادة الملكية السامية، مبرزا أن كل الجهود المبذولة ستتظافر لتحقيق طموح إرساء جهة سوس ماسة قوية، دينامية ومقاومة للتحديات المستقبلية.

Langue
Arabe
Région
Souss - Massa
Partager sur :