ابزو / وادي العبيد : يومان من العمل الميداني حفاظا على التنوع البيولوجي بحوض وادي العبيد.
مراسلة البكراوي المصطفى البزيوي.
على ضفتي وادي العبيد بايمداحن بجماعة ابزو اقليم ازيلال انطلقت يومه السبت و الاحد الفاتح و الثاتي من شهر يونيو 2024 الخرجات الميدانية العلمية التي ينظمها مختبر التاريخ الطبيعي التابع لجامعة القاضي عياض كلية العلوم السملالية مراكش بشراكة مع عمالة إقليم ازيلال جماعة ابزو و مركز تنمية تانسيفت و منظمة SOS و ذلك في اطار المساعي الحتيتة المشتركة للحفاظ على التنوع البيولوجي بحوض وادي العبيد .
عشرون طالبا من طلبة الماستر مؤطرين من طرف دكاترة و طلبة سلك الدكتوراة تحث إشراف المنسق العام لمشروع التنوع البيولوجي بحوض وادي العبيد البروفسور محمد غامزي.
عشرون طالبا وزعوا على أربع مجموعات و بتوجيه من مؤطرييهم جابوا جنبات وادي العبيد لاكتشاف ذرره الدفينة و النفيسة من أحياء مائية و كائنات برية تعيش على هامش المحيط المائي .و كذا الغطاء النباتي المستوطن بهذا الحوض الذي نال اهتمام الباحثين بالمجال لتنوعه البيولوجي و احتواءه على اصناف مائية منقطعة النظير عالميا و مهددة بالانقراض .
جودة المياه و صبيها هي كذلك كانت محل اهتمام هذه البعثة العلمية التي تجندت عبر أربع محطات للمساهمة في الحفاظ عليها و خلق ظروف عيش سليمة لهذه الأحياء للمحافظة على التوازن البيئي.
جمعت العينات من هنا و هناك و عبئت و حفظت في ظروف تليق بكل صنف للخضوع للتجارب المخبرية و الخروج بالتوصيات اللازمة في حقها .
اختتمت أشغال هذه الخرجات البحثبة بتقديم كل فريق علم لملخص شفهي يلخص مجموع ما قام بالمحطات المحددة من المؤطرين على مدار يومين كاملين .
كما كان حفل الاختتام مناسبة للطلبة للتنويه بهذه المبادرة و الشد على أيدي المنظمين و الشركاء فيها بحيث أتاحت لهم فرصة الإطلاع ميدانيا على مجال تخصصهم و الاحتكاك به عوضا عن دروس الفصول النظرية التي تبقى عقيمة إن لم تطعم بمثل هكذا خرجات خصوصا في مجال التنوع البيولوجي .
إذا هكذا يكون البحث العلمي مزيج بين النظري و التطبيقي من خلالهما يمكننا ارساء معالم أستاذ أو دكتور مستقبلي عالم بمحيطه ملم بمكوناته قادر على تطوير ملكات طلابه و الدفع بها للبحث على المزيد .و هكذا هو البحث العلمي تنظير من الكتاب و تطبيق على الميدان حتى تترسخ المعرفة و تنقش على الأذهان.