Partager sur :

نانسي : وقفة سلمية ضد أعداء الوطن قادها أحرار و تخلف عنها الكثيرون

لا أعرف ما إذا كان بإمكاننا أن نفتخر بهذه الوقفة ، خصوصا عندما نرى عدد المشاركين والذين قل عددهم بكثير عن عدد عناصر الأمن... 
نعم فمدينة نانسي و كل مسؤوليها ضربوا حسابا لهذه الوقفة و للمغاربة فتابعوا و ترقبوا...إلا أنهم تنفسوا الصعداء فقهقهوا  و منهم من  ارتشف واحتسى قهوته  و هو يردد : هههه المغاربة "جعجعة بلا طحين".. 
لكن قبل أي تعليق ، أرفع قبعتي عاليا للمنظمة السيدة زهرة حيدرا والمشاركين الذين قاموا و قعدوا و بذلوا كل ما بوسعهم من وقت وطاقة لتنظيم و إنجاح هذا الحدث.
يمكننا أن نفتخر  بأن هناك دائمًا أشخاص يضيؤون دروبنا في اليوم الحالك البهيم , أشخاص شجعان مثل سي أحمد جدي وخليل والحاج السليماني الذين لم يترددوا مرة واحدة في الاقتراب من المارة في ساحة ستانيسلاس ليشرحوا لهم أهداف المظاهرة.
نفتخر بنعيمة الدمناتي  التي جاءت من باريس لتتسلق الحيطان و تتبث علم الوطن ليرفرف عاليا  بكل فخر و اعتزاز و بطولية. هكذا هم المغاربة الأحرار..  نفتحر بجمال بوسيف الذي عودنا النضال بكل ألوانه و أشكاله. شكرا للسيد اكسيوة الغوثي و لكل الفريق الذي قدم من استراسبورغ و من الأراضي المنخفضة متحملا وعثاء السفر تلبية لنداء الوطن .
شكرا للعنصرية النسوي الذي أعطى طابعا خاصا للتضاهرة بنبرته و عزيمته. 
كما نتقدم بالشكر الجزيل لكل من اتصل بالسيدة الرئيسة لتبرير غيابه عن التظاهرة لظروف قاهرة .و شكر خاص كذلك للوطني الغيور الحاج المعتصم "بوكايو" الذي تعذر عليه الحضور لكنه أوفد بنته المصونة إكرام للنيابة عنه و عن أبناء زاوية تاكانت في هذا الحدت التاريخي الهام.
 سعداء كذلك برؤية أناس و أياديهم بجيوب معاطفهم هم أقرب للمتفرجين منهم للمناظلين لكن تواجدهم ترك صدى محمودا يحسب لهم... 
شكرا للمناضلة الكبيرة أمينة رودماك و التي لا تتوانى و في كل المحطات من الحضور و من المواجهة بالدليل و بالحجة. 
شرفا لمولاي احمد الذي قدم من تول شكرا لكل الحضور  الذي يتعذر علي ذكر كل واحد باسمه.... 
لكن و بصرف النظر عن هذه المجموعة القليلة من الأشخاص الحاضرة ، لا أعرف أين أجد مناظلين أحرار لأشد على أيديهم بحرارة ..  أما الباقي فلا يمثلون بالنسبة لي سوا قذائف فارغة فقط  تصدر الكثير من الضوضاء لشد الأنظار إليها و التباهي بالفراغ ، لكن بدون تأثير  أو جدوى ملموسة .
من نحن في الحقيقة؟ 
نحن مناضلي القضية الصحراوية؟ 
أ أقلية صغيرة أم أغلبية؟
و المغاربة الآخرون المتخلفون عن الموعد : 
قد نسميهم باللامبالون ؟ الخائفون ؟ الأنانيون ؟ الوصوليون ؟ المنكمشون ؟ عباد الخميصة و الهوى ؟ لو دعوتهم لسوق الخردة أو  لسهرة مجون أو وليمة دسمة لتداعوا إليها من كل حدب و صوب و فرائسهم ترتجف..  
ماذا عن وطنيتهم و عن نواياهم ؟ ألا تحوم حولها الشبهات ؟
 لماذا هذا الحضور الباهت الكاشف عن ضعف تعبئتنا و منافحتنا عن قضيتنا الوطنية الأولى الصحراء المغربية ؟ 
أين نحن من الدبلوماسية الملكية و الديبلوماسية الرسمية و دبلوماسية  اللوبي "المغربي".... 
ماذا قدمنا للوطن ؟ و من المسؤول عن هذا "الخنوع" عن هذا الخوف عن هذه الظاهرة السيكولوجية التي أصبحت تخيم  بأوساط الجالية المغربية؟  نعم ظاهرة  ليست خاصة فقط بنانسي و إنما بكل المدن الأوربية ... نعم فقد حضرت مرارا و مرات ... فلاحظت و أجزمت... 
لكن الأحرار بالمرصاد لأعداء وحدتنا الترابية و لتلتزم الدئاب الماكرة جحورها... أختم بما سبق و أن قاله المرحوم الحسن الثاني طيب الله ثراه : إذا كان بمسدسك عشر رصاصات فخصص تسعة للخونة وواحدة للعدو...فلولا خونة الداخل ، ما تجرأ عليك عدو الخارج .. فلو كنا بالفعل "رجالا"  لما اعترفت فرنسا هي الأخرى بمغربية الصحراء... 
شكرا مرة أخرى للسيدة زهرة حيدرا .... فقد أديتي الواجب و رسالتك وصلت.  

Arabe
Partager sur :