متابعة البكراوي المصطف البزيوي
نظمت قنصلية المملكة المغربية بمقرها بمدينة أوترخت الهولندية أبوابا مفتوحة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بدائرة نفوذها الترابي استفاد منها عدد غير مسبوق من المواطنين تجاوز 200 شخصا، تم تقديم جميع الخدمات القنصلية كالتسجيل القنصلي وتجديد جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية وإعداد وثائق الحالة المدنية والوثائق العدلية والمصادقة على التوقيعات، فضلا على الشواهد الإدارية وغيرها من الخدمات القنصلية الأخرى، كما شكلت هذه المبادرة فرصة لتقديم المعلومات والاستشارات والإرشادات للمرتفقين.
القنصل العام للمملكة “بثينة الكردودي الكلالي”، شددت على أن الخطوة تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى تقريب الإدارة من المواطنين وتسهيل وتبسيط جميع الإجراءات القنصلية والإدارية المطلوبة من طرفهم، معتبرة المناسبة فرصة للتواصل مع أعضاء الجالية المغربية بما في ذلك بعض رؤساء ومسيري الجمعيات والمساجد المغربية التابعة للدائرة القنصلية والإنصات لانشغالاتهم وانتظار اتهم.
وقد أشار القنصل العام “بثينة الكردودي الكلالي”، على أهمية هذه المبادرة التي تندرج في إطار سياسة القرب التي تنهجها القنصلية إزاء الجالية المغربية المقيمة بدائرة نفوذها الترابي ، تفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك نصره الله الداعية إلى تسهيل جميع الإجراءات القنصلية والإدارية المطلوبة من طرف المواطنين المغاربة بالخارج والتجاوب بطريقة ناجعة مع طلباتهم وانتظاراتهم، مضيفة أن تنظيم هذه العملية في بداية السنة يروم إتاحة الفرصة لأعضاء الجالية لاسيما الذين يعتزمون قضاء العطلة الصيفية بالمغرب لانجاز الوثائق الإدارية و القنصلية اللازمة في فترة زمنية معقولة و مناسبة”.
وقد لاقت هذه المبادرةالتي عرفت تعبئة الطاقم القنصلي بأكمله، استحسانا كبيرا لدى المواطنين المغاربة الذين نوهوا بها و بالمجهودات التي قامت بها القنصلية العامة باعتبارها تستجيب لتطلعات أعضاء الجالية المغربية لاسيما المرتفقين من الجيل الأول الذين يجدون صعوبة في حجز مواعيد عبر الإنترنت وكذلك المواطنين الذين بسبب ظروفهم العملية لا يستطيعون زيارة القنصلية خلال أيام العمل العادية من اجل قضاء مصالحهم الإدارية.
ومن جهته، أشاد محمد ديبة رئيس فدرالية التجار المغاربة بهولندا بهذه “الخطوة الطيبة التي اتخذتها القنصلية العامة بفتح أبوابها في يوم العطلة لاستقبال أفراد الجالية في مدينة أوترخت والمدن المجاورة، وتوفير جميع الخدمات القنصلية لهم، معبرا عن ارتياحه لنجاح هذه العملية نظرا للعدد الكبير من المواطنين الذين تم استقطابه ومن بينهم الشباب الذين تمكنوا من إنجاز وثائقهم هوياتية إذ تحول التزاماتهم المهنية والدراسية دون زيارة القنصلية خلال أيام الأسبوع. ومثل هذه العمليات -على حد تعبيره- تساهم بشكل كبير في تعزيز ارتباط المواطنين من جيل الثاني و الثالث بوطنهم الأصلي المغرب.”