متابعة البكراوي المصطفى البزيوي
في إطار توطيد و تعزيز علاقات التعاون بين مؤسسات البحث العلمي والجامعات بالمملكة المغربية والجمهورية الإيطالية، استقبلت جامعة محمد الخامس بالرباط ومجلس الجالية المغربية بالخارج، يومي 05 و06 فبراير 2024، وفدا مهما من جامعة روما الثالثة.
خلال هذه المبادرة، وبالإضافة إلى ورشات العمل المنظمة، تم يوم الاثنين 05 فبراير 2024 برئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط، التوقيع على اتفاقيتين إطار للتعاون بين الشركاء في مجال البحث العلمي وإحداث مشاريع كبرى مهيكلة مشتركة.
وقع هذه الاتفاقيات عن الجانب المغربي كل من الأستاذ فريد الباشا، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط بالنيابة، والدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، وعن الجانب الإيطالي الأستاذ “ماسيميليانو فيوروتشي”، رئيس جامعة روما الثالثة، وذلك بحضور معالي سفير الجمهورية الإيطالية، السيد “أرماندو باروكو”، والأستاذ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻐﺰاﻟﻲ، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث بجاﻣﻌﺔ ﺑﺎدوﻓﺎ- بإيطاليا، وعدة شخصيات دبلوماسية وأكاديمية من كلا البلدين.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى دعم إعادة إطلاق سياسة تدويل متعددة الأبعاد والمتعلقة بالأنشطة البحثية (في مجالات الهجرة والتنوع الاجتماعي والثقافي واللغوي والديني، وكذلك الأنشطة ذات صبغة التطبيقية والتكنولوجية بطبيعتها والمرتبطة بالتحول البيئي والرقمي)، أيضا إلى دعم التبادلات الثقافية وتطوير المشاريع المهيكلة بما في ذلك تعزيز التطبيق المباشر، واستعمال المعرفة العلمية للمساهمة في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمجتمع.
وبهذه المناسبة، قدم الشركاء الخطوط العريضة لمشروع رائد يهدف إلى إحداث معهد للثقافات واللغات المغربية بإيطاليا، والذي سيكون مقره في جامعة روما الثالثة، هدفه الرئيسي تكوين مؤسسة علمية ومنصة متعددة التخصصات لتبادل المعرفة والحوار الثقافي بين البلدين، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد بين المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية، والموقعة بين الحكومتين في 01 نونبر 2019 بالرباط، وخطة عمل لتنفيذ نفس الشراكة الاستراتيجية الموقعة بتاريخ 05 يوليوز 2023 بروما.
و عن إحداث هذا المركز أعربت السيدة مونية علالي مكلفة بالعلاقات مع جامعات العالم العربي جامعة البييمونتي أورينتالي لجرديتنا ماكلور عن سعادتها بابرام هذه الاتفاقية في الميدان العلمي و الثقافي و الدور الفعال الذي ستلعبه خصوصا مع الإتفاق على تأسيس مركز ثقافي مغربي بجامعة روما هذا الأخيرالذي بإمكانه أن يصبح صلة و صل بين الجالية المغربية ذات الكثافة الكبيرة بروما و إيطاليا عموما و بلدهم الأم المغرب خصوصا الأجيال المعاصرة التي رأت النور بايطاليا اظافة إلى اشعاعه الثقافي في التعريف بالمملكة و قضاياها العادلة بالنسبة للايطاليين و غيرهم من الاوروبيييين .كما شددت المتحدثة عن الدور الأكاديمي للجامعة في ترسيخ الروابط الخارجية بين البلدين خصوصا مع التطور الكبير التي تعرفه العلاقات الرسمية المغربية في الآونة الأخيرة.
إذا هي خطوة متميزة تحسب لكل المتدخلين في إنجاح هذه المبادرة و السهر على إخراج هذا المركز الثقافي للوجود حتى تنظاف لبنة أخرى إلى بناء و صرح الدبلوماسية الموازية المنافحة على حياض هذا الوطن الغالي تحت شعاره الخالد الله الوطن الملك