اقدم القنصل العام للمملكة المغربية بمدريد، رفقة طاقم من القنصلية، بزيارة إلى سجن "أوكانيا 2" ببلدية أوكانيا، للاطلاع على ظروف إقامة السجناء المغاربة وقضاء مآربهم الإدارية.
وأوضح بلاغ توصلت به احدى الجرائد الالكترونية المغربية أن "هذه الزيارة تندرج في إطار تقريب الإدارة من المواطنين المغاربة، وطبقا للتعليمات الملكية الرامية إلى العناية بمغاربة المهجر والاهتمام بانشغالاتهم بدول الإقامة".
وأضاف المصدر ذاته أن “هذا التنقل يدخل كذلك في إطار الزيارات الميدانية التي تقوم بها القنصلية العامة للوقوف عن أوضاع النزلاء المغاربة داخل مراكز الاعتقال وإنجاز وثائقهم الإدارية المنتهية مدة صلاحيتها، كجوازات السفر وبطائق التعريف الوطنية”.
وأشار البلاغ إلى أنه “بهذه المناسبة، استقبل الوفد القنصلي، وعلى رأسه القنصل العام كمال أريفي، من طرف المسؤول عن هذه المؤسسة السجنية Carmelo Charfolé Hernández، بحفاوة كبيرة، تنم عن عمق العلاقات الطيبة القائمة بين المغرب وإسبانيا”.
واستعرض الجانبان، يضيف البلاغ، “وضعية النزلاء المغاربة في هذه المؤسسة السجنية، حيث أشاد المسؤول الإسباني بالسلوك الطيب لمعظمهم، وأكد أن المؤسسة التي يشرف عليها هيأت كل الإمكانيات من أجل توفير ظروف إقامة مناسبة للنزلاء المغاربة تراعي خصوصياتهم الثقافية والدينية”.
وأشاد المسؤول الإسباني بـ”المبادرة التي أقدمت عليها القنصلية، الرامية إلى تقريب الإدارة من السجناء المغاربة”، ورحب في ختام هذا اللقاء بأي مبادرة قادمة في هذا المجال، كما أبدى استعداده التام للبقاء على تواصل دائم مع القنصلية المغربية.
من جهة أخرى، عبر أفراد الجالية المغربية الذين تم استقبالهم داخل أسوار السجن عن اعتزازهم بالانتماء للمغرب، وعن التزامهم العميق بحب الوطن والدفاع عن قضاياه تحت قيادة الملك محمد السادس، كما شكروا طاقم القنصلية على تنقله إلى السجن من أجل قضاء مآربهم الإدارية.
يشار إلى أن “مصالح القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدريد قد سطرت برنامجا لزيارة باقي المؤسسات السجنية الخاضعة لنفوذها الترابي”.