بقلم البكراوي المصطفى البزيوي
في مشهد مؤثر تختلط فيه مشاعر الفخر والاعتزاز، عبّر السيد أحمد ينعوري والد الطالب يحيى ينعوري عن سعادته الغامرة بتخرج ابنه العزيز من جامعة *UTA* بالولايات المتحدة الأمريكية، حاملاً شهادة *البكالوريوس في الهندسة الكهربائية*، بعد سنوات من الجد والاجتهاد والمثابرة.
هذا التتويج الأكاديمي لم يكن مناسبة عائلية فحسب، بل لحظة تجسدت فيها صورة الجالية المغربية المقيمة بالخارج في أبهى صورها، حيث يشكّل نجاح أبنائها في كبريات الجامعات العالمية قيمة مضافة للوطن، ورافعة حقيقية لصورته الإيجابية على الصعيد الدولي.
فبينما ارتدى يحيى عباءة التخرج وسط تصفيق الأهل والأصدقاء، كانت مشاعر والده تحمل أكثر من فرحة: فرحة الأب بابنه، وفرحة المغربي بكفاءة من كفاءات بلده التي تلمع في سماء المهجر، وتعكس روح الانتماء والارتباط بالجذور، رغم البعد الجغرافي.
لقد بات من الواضح أن الجالية المغربية، المنتشرة في مختلف بقاع العالم، تُسهم بشكل فعّال في تمثيل المغرب من خلال نجاحات أبنائها، سواء في مجالات العلوم، أو الطب، أو الهندسة، أو غيرها. وتُعد هذه النماذج المشرقة خير دليل على أن الاستثمار في التعليم والمعرفة يُثمر أجيالاً قادرة على التميّز والمساهمة في بناء المستقبل، سواء في بلدان الإقامة أو الوطن الأم.