قام وفد من مبادرة "الوطن أولاً ودائماً" بزيارة تضامنية يومي الخميس والجمعة 26-27 شتنبر 2024 لبعض المناطق المتضررة من الفيضانات في إقليمي كلميم وطاطا، برئاسة السيد عزيز رباح، وشارك في الوفد كل من الأخت يحجبوه ماء العينين، عضو المكتب التنفيذي، وأعضاء المكتب الجهوي لكلميم واد نون: الإخوة إبراهيم الداودي (الرئيس)، محمد الناصري، محمد البودي، حميد قاضي، والأخت سعاد بداود.
شملت الزيارة مجموعة من الدواوير والواحات، حيث قام الوفد بالاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بالأرواح والممتلكات، بما في ذلك المنازل والمتاجر والبنية التحتية من طرق وشبكات مائية.
ومن خلال تواصل الوفد مع الساكنة، تم التأكيد على أهمية مواصلة دعم الأسر المتضررة، والتعجيل بصرف التعويضات اللازمة لهم، بالإضافة إلى ضرورة إصلاح البنية التحتية المتضررة. كما أشار الوفد إلى ضرورة اتخاذ المزيد من التدابير الوقائية لمواجهة التغيرات المناخية المستمرة.
وأشاد السكان المحليون بالجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات المحلية والوقاية المدنية والفرق الطبية في التعامل مع هذه الكارثة. كما عبروا عن حاجتهم العاجلة لتنفيذ التدابير المتفق عليها لإعادة الحياة إلى طبيعتها.
وفي اتصال هاتفي مع جريدة ماكلور الدولية ، أكد السيد عزيز رباح، رئيس منظمة "الوطن أولاً ودائماً"، قائلاً: "هذه المناطق التي تأثرت بالفيضانات تمتلك إمكانيات هائلة، سواء من حيث الموارد البشرية أو الطبيعية. فهي تتميز بتنوع بيئي كبير يضم الواحات والنباتات العطرية والطبية، وأشجار الزيتون والأركان، إضافة إلى ثروات طبيعية مثل المعادن والمقالع. ولديها أيضاً إمكانيات في مجال الطاقات المتجددة، مما يجعلها وجهة استثمارية واعدة."
وأضاف قائلاً: "يجب أن نسعى إلى تعزيز هذه المؤهلات من خلال إنشاء مناطق صناعية متخصصة تساهم في خلق قيمة مضافة لهذه الموارد، بدلاً من استغلالها بشكل غير منظم. كما أن هذه الأقاليم تتمتع بمقومات سياحية هائلة، سواء من حيث السياحة الجبلية والرياضية في الصحراء والواحات، أو السياحة الطبية. ومع مزيد من تطوير البنية التحتية في مجالات الماء والنقل والخدمات اللوجستية، يمكن أن تشهد هذه المناطق نهضة تنموية شاملة."
وأشار رباح إلى أن هذه الجهود يجب أن تترافق مع تفعيل مبادرات تنموية متكاملة بعد إصلاح الأضرار، وذلك لتعزيز التنمية المحلية بما يتناسب مع حجم الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها هذه الأقاليم، ولضمان استدامة هذه التنمية وتحقيق الازدهار للمنطقة وسكانها، بمشاركة جميع الكفاءات، سواء من الداخل أو من خارج المغرب، لتجاوز التحديات التي قد تواجهها هذه المناطق في المستقبل.
وفي ختام الزيارة، عبر الوفد عن تقديره العميق لكل من ساهم في إنجاح هذه الزيارة من استقبال وحسن ضيافة وتنسيق.