Partager sur :

حقد دفين وإعلام هجين... بقلم : المدون محمادي خرّاط

- ما شاهدناه في إحدى البرامج على قناة الشروق الجزائرية ، هو من ثمار الجهل السياسي والإنحطاط الإعلامي والأخلاقي والحقد الدفين تجاه الجارة الغربية "المغرب" ، حلقة ساخرة بلا طعم تفتقد للبصمة الفنية و الإبداعية ، وكأن منتجيها كمشة من المبتدئين ! بل أكاد أجزم أنهم كذلك.

- أرى أن النجاحات الديبلوماسية للمغرب خصوصا في ما يتعلق بقضية الصحراء الغربية بدأت تصيب الجيران بالجنون والهثيان ، حيث بدأوا يتعاملون مع الموقف بهيستيريا من الدرجة الأولى ، كشفت اللثام عن حقيقة ما يسكنهم من غل وحسد وحقد ، هيستيريا قوية أخرجتهم من خانة المعقول إلى خانة الجنون وقلة الأدب !

- تصرف قناة الشروق صبياني و طفولي لا يرقى إلى مستوى إعلام ينتمي لبلد له تاريخ وأمجاد كبلد المليون شهيد ، إنحطاط واضح بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، ويا ليت العمل كان يتسم بالإحترافية كأضعف الإيمان حتى نحترمه من جانب من الجوانب ، لكن مع الأسف الشديد إفتقد لكل شيئ ، سوى للتعبير عن الحقد والعقدة ! 

- نحن كمغاربة لا نتفق مع العاهل المغربي في ملفات وقضايا داخلية عديدة ، ونحتج عليه دائماً للتدخل والإصلاح والتغيير للقضاء على الفساد والظلم الذي ينخر مؤسسات الدولة ، لكن هذا لا يعني أننا سنسمح لأية جهة خارجية أي كان إسمها أن تجعل الوطن ورموزه أضحوكة ، وإستغلال العداوة (التي هي من طرف واحد) للتهكم و السخرية و للتغطية على فشلها الذريع وعلى ما تعيشها من أزمات داخلية ومجاعة حقيقية وعجز واضح كعجز الرئيس السابق المعقود الذي حكم البلاد من غرفة الإنعاش وكأن البلد خالية من الرجال !.

- فليعلم الإخوة الجزائريون الأعزاء على قلوبنا أن المغاربة الأحرار لازالوا يراعون حق الجوار وملتزمين بالأدب والأخلاق رغم أن حرية التعبير تسمح لنا أيضا بفعل الشيئ نفسه ، لكن بطريقة أكثر إحترافية لا بهذا المستوى الإبتدائي ، لما نمتلكه من متخصصين في مجال الفن الساخر ، لهم من القدرات ما يكفي لزلزلة عروش هؤلاء الحاقدين المرضى ! لكن لا نرضى لأنفسنا ذلك لأن التربية التي تلقيناها من نعومة أظافرنا على إحترام الجار تمنعنا من ذلك ، ثم لأننا منشغلون بقضيانا الداخلية ذات الأولوية.

- نعم نحن مع حرية التعبير والفن ، لكن في نفس الوقت نحن نعي جيداً خلفيات هذا العمل اللّا فني وأهدافه ، فهو ليس سوى ردة فعل من الجنرالات الحاكمين الداعمين لهذا الجنون ! بكل صدق إننا مشفِقون على حالهم ! 

بقلم : المدون محمادي خرّاط

Facebook.com/madikharrat.official

Madikharrat.official@gmail.com

Arabe
Partager sur :