Partager sur :

معانات ساكنة ايت بعمران مع الرعي الجائر.

حيثُما وُجد الكلأ والماء في مناطق ايت باعمران و مناطق سوس يوجد الرعي الجائر، وتوجد معاناة إنسانية طافحة وقودها السكان الذين تأتي قطعان الإبل والماعز الوافدة من الصحراء على محاصيلهم الزراعية وعلى أشجارهم وما تحتويه بساتينهم وكذلك مياههم.

وخلال الشهور الماضية، اندلعت مواجهات عنيفة بين الرعاة الرحل وبين سكان المناطق المتضررة من الرعي الجائر. وانتقل آلاف السكان من مناطق سوس إلى الدار البيضاء والرباط، حيث خاضوا مسيرات احتجاجية حاشدة. واستقبل رئيس الحكومة السابق ممثلين عنهم، وبسطوا أمامه قضيتهم، وعادوا إلى بيوتهم أملا في حل؛ لكن شيئا من ذلك لم يحدث.
ويعيش سكان مناطق ايت باعمران و سوس وسط خوف مستمر وعدم اطمئنان كلما أينعتْ ثمار أشجارهم وانشقت تربة أراضيهم عن محاصيلها، إذ تزحف عليها قطعان الإبل والغنم والماعز وتعصف بها على حين غرة، فيُحرمون من مصدر عيشهم، دون أن تتدخل، إلى حد الآن، أي جهة لوضع حد لمعاناتهم.
وقد سلم ممثلو السكان المتضررين من الرعي الجائر إلى رئيس الحكومة السابق ملفا يتضمن شكايات تتعلق بالضرب والجرح ومختلف الأضرار التي لحقت بهم، غير أنه لم يعِدهم بشيء، واكتفى بترتيب لقاء لهم مع وزير الفلاحة السابق، عزيز أخنوش، باعتباره المسؤول الحكومي المعني بهذا الموضوع.
ولا تتوقف الأضرار التي يتكبدها السكان المتضررون من الرعي الجائر عند فقدان محاصيلهم الزراعية وثمار أشجارهم ومياههم؛ بل إنهم يتعرضون لهجومات شرسة، وصلت نتائجها إلى حد سقوط ضحايا، حيث لقي مواطنون حتفهم بعد إقدام رعاة رحل على الدخول في مناوشات مع الساكنة المحتجي بحجة انهم يرعون في "ارض الله".
ولم يعد زحف قطعان الرحل مقتصرا على مناطق بعينها او بالوسط القروي دونا عن غيره بل تحولت عدة مدن و مناطق حضرية الو مرتع للرعاة والرحل كما هو الحال بجماعة لخصاص و حتى اكادير
و بسبب وضعية الجفاف و نذرة المياه اصبح الصراع يتعدى مرحلة الدفاع عن الأرض فقط بل و تحول الأمر الى قنبلة موقوتة تهدد الاستقرار لأنه الٱن "صراع البقاء" 
و الى حد كتابة هذه الاسطر فإن الحكومات المتعاقبة  لم تتدخل و لو لمرة لإيجاد حل لهذه الظاهرة بل و تجاوزتها لتقنين الرعي و تحديد الملك الغابوي و توطين الخنزير البري حيث انه يرى عدة حقوقيين انها تخدم اجندة شخصيات نافذة تطمع في انتزاع الاراضي من الساكنة بصفة قانونية عبر تهجير الساكنة التي تملك هذه الاراضي و التي تعتبر غالبيتها اراض غير محفظة تتوارثها اجيال 
و ايمانا منا بديموقراطية هذه البلاد نتمنى ان لا تغض هذه الحكومة الطرف عن هذه الاستغلالات اللا اخلاقية و تضع في اعتبارها ان المواطن الباعمراني و السوسي له تاريخ عريق في محاربة الاستعمار لا لشيء الا انه اراد اغتصاب اراضيه والتي هي بالنسبة له خط أحمر

Langue
Arabe
Région
Souss - Massa
Guelmim - Oued Noun
Partager sur :