إقصاء تلميذ كفيف من حفل التميز بولاية جهة مراكش يغضب حقوقيين

عبّر فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن رفضه لأي مساس بحقوق التلاميذ “حاملي الإعاقة”، بعد إقصاء تلميذ كفيف من حفل التميز المنظم بمقر ولاية جهة مراكش آسفي يوم الجمعة 8 يوليوز الجاري.

و أكدت الجمعية، أن حفل التميز شهد اقصاء متعمدا وإعمالا للتمييز السلبي القائم على الإعاقة، وليس التميز المخالف للمادة الخامسة من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية اعاقة، بعد حرمان التلميذ أنس العجل الذي يعاني من اعاقة بصرية وخلو لائحة المحتفى بهم من اسمه.

و أوضح فرع الجمعية في رسالة مفتوحة وجهها إلى كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والي جهة مراكش آسفي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، والمدير الإقليمي، أن التلميذ أنس العجل الكفيف نجح بامتياز في امتحانات الباكالوريا مسلك علوم انسانية بمعدل تجاوز 17/20، وكان مثالا للتلميذ المجد صاحب الأخلاق العالية بشهادة كل أساتذته، غير أن تفوقه قوبل بالتجاهل وعدم المبالاة بل بازدراء واضح من طرف المديرية الاقليمية للتعليم بمراكش.

وشددت الجمعية على رفضها أي مساس بحقوق هذه الفئة خاصة عندما تتضمن لائحة المتوجات والمتوجين معدلات أقل من 17، وعدم اختيار التلميذ أنس من الثانوية التأهيلية ابن تومرت في تجاهل مبيت لوضعه الخاص، ودعت إلى التدخل العاجل لإنهاء حالة الإقصاء و التدمر النفسي الذين لحقا بالتلميذ أنس.

ودعت الجمعية إلى إعمال مبدأ التمييز الإيجابي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، في احترام تام للمذكرات التي تصدرها الوزارة الوصية حول تعزيز الكرامة المتأصلة للأشخاص ذوي اعاقة، مشيرة إلى أن نسبة النجاح في البكالوريا للدورة الأولى من السنة الجارية بلغت نسبة 98% لذى الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر، وهذا ما يؤكد تميزهم ويستدعي الإهتمام بهم وتشجيعهم.