بقلم الدكتور رشيد المدني باحث في الهجرة والجاليات والمغاربة المقيمين بالخارج ..المندوب المغاربي لجامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج
مقدمة :
تأتي تصريحات السيد ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في سياق انتظارات الجالية المغربية إنجاز التحول المؤسساتي المعلن في الخطاب الملكي السامي ل 6 نونبر 2024، حيث ينتظر أفراد الجالية المغربية بفارغ الصبر التطورات التي ستطرأ على مستوى المؤسسات المعنية بقضاياهم. أن على مستوى تجديد الإطار القانوني لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أو اخراج الإطار القانوني المحدث للمؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج إلى حيز الوجود.
المحاور الرئيسية للتصريحات الواردة في متن جواب السيد الوزير.
جواب السيد الوزير تمحور في الجوانب الأربعة التالية:
1. العناية الملكية لقضايا الجالية : أشار السيد بوريطة إلى أن قضايا الجالية المغربية تحظى بعناية خاصة من قبل جلالة الملك، وأن الخطاب الملكي الصادر في 6 نونبر 2024، قد أكد على الحاجة إلى التعامل بشكل مختلف مع قضايا المغاربة المقيمين بالخارج.
2. المقاربة الحكومية : أوضح السيد بوريطة أن المقاربة الحكومية ترتكز على تنفيذ التوجيهات الملكية الصريحة والواضحة، والتي تهدف إلى الحفاظ على هوية المغاربة المقيمين بالخارج وصون حقوقهم وتقديم خدمات إدارية مناسبة لهم، بالإضافة إلى تمكينهم من المساهمة في التنمية الاقتصادية للمملكة.
3. دور الجالية في التنمية الاقتصادية: شدد السيد بوريطة على أهمية دور الجالية المغربية في التنمية الاقتصادية للمملكة، مشيرًا إلى أن الجالية المغربية تمثل جزءًا لا يتجزأ من الأمة المغربية وتساهم في تنمية البلد.
4. تحفيز الاستثمار: دعا السيد بوريطة إلى تحفيز الاستثمار لدى المغاربة المقيمين بالخارج، مشيرًا إلى أن الخطاب الملكي السامي الصادر في 6 نونبر 2022، قد أبرز أهمية استفادة المغرب من القيمة المضافة للمغاربة المقيمين بالخارج كرجال أعمال ومستثمرين.
الإشكاليات المطروحة
قلة الاستفادة من القيمة المضافة: أشار السيد بوريطة إلى أن المغرب لا يستفيد بشكل كبير من القيمة المضافة للمغاربة المقيمين بالخارج كرجال أعمال ومستثمرين، حيث أن فقط 10% من تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج توجه للاستثمار.
وجود هامش كبير غير مستغل: اعتبر السيد الوزير أن هذا المعطى يبرز وجود هامش كبير غير مستغل حاليًا، مما يستدعي العمل على تحفيز الاستثمار لدى المغاربة المقيمين بالخارج.
السؤال والانتظارات
سؤال الفريق الحركي: تقدم الفريق الحركي بسؤال إلى وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يأتي في سياق انتظار الجالية المغربية للإنجاز التحول المؤسساتي المعلن، حيث ينتظر أفراد الجالية المغربية بفارغ الصبر التطورات التي ستطرأ على مستوى المؤسسات المعنية بقضاياهم.
الاستجابة لتوقعات الجالية: يمكن أن نستنتج أن استجابة الحكومة لتوقعات الجالية المغربية تعتبر أمرًا بالغ الأهمية، حيث أن الجالية تنتظر بفارغ الصبر التطورات التي ستطرأ على مستوى المؤسسات المعنية بقضاياهم.
الخاتمة
الأهمية القصوى لقضايا الجالية: يمكن أن نستنتج من تصريحات السيد الوزير أن قضايا الجالية المغربية تحظى بأهمية قصوى لدى الحكومة، وأن هناك رغبة في تحسين وضع الجالية وتمكينها من المساهمة في التنمية الاقتصادية للمملكة.
دور الجالية في التنمية الاقتصادية: كما يمكن أن نستنتج أن الجالية المغربية تلعب دورًا هامًا في التنمية الاقتصادية للمملكة، وأن هناك رغبة في تحفيز الاستثمار لدى المغاربة المقيمين بالخارج.