Partager sur :

هجرة : لجنة برلمانية فرنسية تتهم الحكومة بانتهاك حقوق المهاجرين والشرطة تفكك خيامهم

أقرّت لجنة برلمانية في فرنسا بعدم احترام الحكومة حقوق المهاجرين واللاجئين، تزامنا مع تفكيك الشرطة مخيما لمهاجرين غير نظاميين شمالي البلاد، كما اتفقت وزارتا الداخلية في فرنسا وبريطانيا على ملاحقة شبكات المهربين.

ووصف تقرير أعدّته لجنة خاصة بشؤون الهجرة واللجوء في البرلمان أوضاع اللاجئين بالمأساوية، مؤكدا أنها تمثل أزمة إنسانية في الكثير من الأحيان.

واعتبرت اللجنة أن تعامل الدولة الفرنسية مع المهاجرين وطالبي اللجوء لا يستجيب لأبسط قيم الجمهورية الفرنسية وقوانينها، ولا يكفل حقوق اللاجئين بشرائحهم المختلفة، محذرة من تسييس ملف اللجوء وجعله فقط قضية للتنافس الانتخابي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

واتهمت لجنة التحقيق في تقريرها وزارة الداخلية الفرنسية بعرقلة عمليات مساعدة وإغاثة المهاجرين واللاجئين الذين يعيشون في الشوارع والعراء في عدة مناطق من البلاد.

The questions to the government session at the National Assembly in Parisدارمانان يعلن التنسيق مع بريطانيا لملاحقة شبكات المهربين (رويترز)

تفكيك المخيم

من جهة أخرى، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان -على حسابه في تويتر الثلاثاء- إن الشرطة الفرنسية تفكك مخيما لمهاجرين غير شرعيين في غراند سينث، وهو موقع ساحلي شمالي قرب دونكيرك.

كما أعلن دارمانان عن تفكيك شبكة تهريب في دونكيرك، وإلقاء القبض على 13 شخصا، وكتب في تغريدة "هؤلاء المهربون مجرمون يستغلون المعاناة البشرية، كما أنهم مسؤولون عن الهجرة غير القانونية".

وجاء تفكيك المخيم في أعقاب اتصال هاتفي بين دارمانان ونظيرته البريطانية بريتي باتيل مساء الاثنين، حيث أكد دارمانان أن التعاون العملياتي سيتواصل، كما سيتم تكثيف العمل المشترك ضد شبكات المهربين.

وقال المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال -في حديث إذاعي- "عندما نقوم بتفكيك مخيم للمهاجرين، نهتم قبل كل شيء بوضع الناس في ملاجئ أخرى ولا سيما مع حلول الشتاء".

وأجلت الشرطة الفرنسية 1500 مهاجر من مخيم مؤقت للاجئين عند بحر المانش، وذلك بسبب محاولتهم العبور بصورة غير قانونية إلى بريطانيا، كما تم تكليف السلطات المحلية بالعثور على أماكن إقامة قصيرة المدى لمن تم إجلاؤهم.

وتصاعد من جديد استياء بريطانيا من ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يعبرون القناة الإنجليزية من الشواطئ الفرنسية بعد أيام من وصول أكثر من ألف لاجئ إلى جنوب إنجلترا في يوم واحد الأسبوع الماضي.

وتتبادل فرنسا وبريطانيا الاتهامات بشأن زيادة أعداد اللاجئين، حيث تتهم بريطانيا فرنسا بعدم نشر قوات أمنية كافية على ساحلها، في حين تقول فرنسا إن قوانين العمالة في بريطانيا تجذب اللاجئين.

عمليات إنقاذ

في سياق متصل، أعلنت السلطات الفرنسية في بيان أنها أنقذت أمس الثلاثاء قبالة مضيق "با دو كاليه" في بحر المانش 272 مهاجرا، أبحروا على متن قوارب متهالكة من ساحل البلاد الشمالي، في محاولة للوصول إلى إنجلترا.

وأوضح البيان أن زورقا تابعا للدرك البحري أسعف 48 شخصا خلال 3 عمليات إنقاذ، كما أحصى ما مجموعه 10 عمليات إنقاذ عن بُعد، نفّذت إحداها سفينة تجارية.

وبحسب السلطات الفرنسية، فقد حاول نحو 15 ألفا و400 مهاجر عبور المانش في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بينهم 3500 "كانوا يعانون من مصاعب حين أنقذوا" وأُعيدوا إلى السواحل الفرنسية.

وتمثّل هذه الحصيلة زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين غير النظاميين من فرنسا إلى بريطانيا بالمقارنة مع السنوات السابقة، إذ إن العام 2020 بأسره سجّل عبور أو محاولة عبور حوالي 9500 مهاجر، مقابل 2300 مهاجر في 2019 و600 في 2018.

Arabe
Partager sur :