Partager sur :

الدكتور وديع أيت حمزة.. كفاءة مغربية تضيء سماء الذكاء الاصطناعي بأبو ظبي

بقلم عبد الله سدراتي 
في زمن التحولات الرقمية الكبرى، يبرز اسم الدكتور وديع أيت حمزة كأحد أبرز الكفاءات المغربية في المهجر، بعد تعيينه عميداً لجامعة متخصصة في الذكاء الاصطناعي بأبو ظبي منذ ماي الماضي، في خطوة تعكس ما بلغه من تميّز وتأثير في مجاله.
ينحدر الدكتور وديع من أصول مغربية عميقة؛ فبينما رأى النور في الرباط، تعود جذوره إلى قرية نائية بضواحي قلعة مكونة، حيث تشكّلت ملامح شخصيته بين قساوة الطبيعة وإرادة التعلّم. هو ابن الأستاذ الجامعي المعروف الدكتور محمد أيت حمزة، أحد الوجوه البارزة في الجغرافيا القروية، الذي شكّل بإصراره ومسيرته الأكاديمية منبع إلهام لابنه.
قبل توليه منصبه الأكاديمي الجديد، كان الدكتور وديع قد تقلّد رئاسة منتدى القادة العالميين الشباب في سويسرا، ما يعكس إشعاعه الدولي وريادته في مجالات المعرفة المستقبلية.
قصته ليست مجرّد نجاح فردي، بل نموذج حي لما يمكن أن يحقّقه مغاربة العالم حين تتاح لهم الفرصة. نجاحه هو فخر لعائلته، وفخر لبلده، كما عبّر والده في رسالة مؤثرة، مؤكداً أن ما يُسعدهم، يُسعد كل غيور على هذا الوطن.
في زمن الحاجة إلى القدوة، تبقى مسيرة الدكتور وديع أيت حمزة دليلاً على أن الجذور المتواضعة لا تعيق الطموحات الكبيرة، بل تصقلها، وأن المغرب لا يزال زاخراً بكفاءات تستحق أن تُروى قصصها، ويُحتفى بها.

Arabe
Partager sur :