Partager sur :

زلزال الحوز : لا عليك .... فمن رحم المحن تولد المنح . بقلم البكراوي المصطفى

أبانت تداعيات فاجعة زلزال الحوز الذي ضرب عدة أقاليم  من تراب مملكتنا الشريفة مما لا يدع مجالا للشك و الريبة عن علو كعب المغاربة في التآزر و التضامن و التآخي فما إن علم المغاربة قاطبة بالمصاب الجلل حتى شدت الرحال من كل حدب و صوب في مسيرات تضامنية حاشدة تتقدمها كتائب القوات المسلحة الملكية  المجاهدة الأبية لتبرهن للعالم عن مدى التلاحم القوي و المتين بين الملك و الشعب في هذه الملحمة التي شكلت تحديا طبيعيا تصدى له المغاربة ملكا و شعبا بكل حزم و ثبات معيدة للأدهان دكريات الأمجاد مع ملوكنا الشرفاء ثورة الملك و الشعب على عهد المغفور له محمد الخامس و المسيرة الخضراء  المظفرة و مبدعها المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما . أن تحظى بمثل هذه المرجعيات الشامخة في سجلك التاريخي أكيد أنك.... ذو حظ عظيم فجرعات الفخر و الإعتزاز بالإنتماء لهذا الوطن الحبيب تجعلك منخرطا بالسجية و طيب الخاطر و تواقا للمساهمة في كتابة تاريخه المعاصر بماء الذهب و حريصا على استمرار مسيرة المجد و السؤدد تحت رعاية و حكمة و تبصر ملوكنا العلويين .
كارثة لطالما انتظرها المغرضون المتربصون الذين يغوصون في الماء العاكر و البرك النتنة ....و ذاك مقامهم .....أما المغرب فسيظل منتصب القامة مرفوع الهامة يتسلق معارج الرقي و الإزدهار لا يضره من يتصيد كبواته حيث يرد بالجد و التفاني و التواجد  الميداني الذي شهدت به جل دول المعمور إذ أبهر العالم في تدبيره للأزمة و احتواءها و السيطرة عليها بإمكاناته و مجهوداته الخاصة .
كما أن رزمانة المكرمات السخية الوفيرة التي أنعم بها عاهل البلاد نصره الله على المتضررين من الفاجعة و زياراته التفقدية  للمستشفيات ضمدت الجراح و خففت المواجع عن رعايا جلالته.
كما شملت العناية الملكية السامية الأطفال اليتامى إذ خصهم ملكنا المنصور بالله  بمشروع قانون ثنبتق عنه مؤسسة مكفولي الأمة . تعنى بقضايا اليتامى و تواكب مسيرتهم و مصالحهم الفضلى في التفاتة مولوية حكيمة تنم على حنو والدي من جلالته و طيب جانبه ألبسه الله لباس الصحة و العافية .
و خلاصة القول فالمغرب أثبت للأصدقاء كما  أثبت للأعداء عن جدارة و استحقاق أنه أمة كاملة الأوصاف لا مجرد شعب ذلك التجمع البشري المنتشر على رقعة جعرافية معينة كمكون من مكونات الدولة بمفهومها الدستوري بل المغرب و المغاربة أسمى و أرقى من ذلك  جسد واحد إذا اشتكى مته عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى بنيان مرسوس كأسنان المشط يشد بعضهم بعضا صفا واحدا مجندين خلف رجل واحد و على قلب رجل واحد و شعار واحد : الله الوطن الملك..

Arabe
Partager sur :