Partager sur :

غزة في يوم 8 مارس : حزن وتساءل

مما لا شك فيه، المواسم والأعياد والخطابات السياسية الرنانة في حق المرأة أصبح أكترها دون فعالية و فائدة من كثرة التهافت والنفاق . ومن قلة تفعيل حقوقها في زمن السلم وفي وقت الحرب والمحن.
لم تنجح فعلا السياسات العمومية والمواتق الدولية والأممية من تمكينها من اللجوء إلى المكانة التي تستحقها في مجتمعاتها كأم وكزوجة وكمربية وكربة أسرة وكفاعلة سياسية واقتصادية متمكنة من أمرها .
وهاهي الحرب الإبادية على غزة تكشف للعالم بأسره عن حقيقة ومجهود ودور المرأة في زمن الحرب وفي ميدان الدفاع عن أرضها وكرامتها . لقد كشفت هذه الحرب القدرة عن حقيقة وبعد حقوق المرأة والطفل.
 وها هي المرأة الغزوية الفلسطينية المرابطة ، المجاهدة ، الصبورة ، المقاومة تعطي درسا للعالم في الدفاع عن الكرامة والتضحية من أجل الحرية.
هي فخر النساء العربيات . هي متال العزة والنخوة والكبرياء، هي من تستحق كل التقديري والإحترام في كل يوم وعلى مر السنة.
لقد أنجبت رجالا شرفاء جاهدوا في سبيل أرضهم الطاهرة واستشهدوا من أجلها ولا زالوا يدافعون بأرواحهم ويقاومون من أجل الحرية والكرامة. ولا زال العالم العربي ، رغم ألآف الضحايا من نساء وأطفال ينتظر المهدي المنتظر . ولا زال الغرب المنافق يدعم الكيان الصهيوني بالسلاح وبالمال.
لكن ورغم هول الفاجعة، لا زالت نساء وأمهات غزة صامدة مرفوعة الرأس مرابطة شامخة في وجه كل هؤلائ القتلة وكل الحكام الجبناء حتى تنال أرضها الأبية حريتها وينتصر رجالها الأوفياء نصرا مبينا على الصهائنة الطغات القتلة.
تبا لكل من خان قضيتها ، من عرب ومن عجم، تبا لمن باع القضية وأهمل تضحيات نساء وبنات وأطفال غزة  من أجل الكرامة ، تبا لكل من استسلم وترك أبناء غزة  يموتون جوعا وبقنابل المحتل الغاشم .
ما معنى الإحتفال ب8 مارس وألآف النساء والأطفال يعيشون أبشع تصفية عرقية ؟ فهل من مجيب ؟
مريزيقى محمد : مؤرخ ، كاتب، باحت في العلوم الإنسانية

Arabe
Partager sur :