Partager sur :

تكريم لحسن قراب: احتفال باليوم العالمي للغة العربية في الجديدة

متابعة لحسن مقبولي : نظم مختبر دراسات الفكر والمجتمع، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، حفلا تكريميا للأستاذ الأديب والشاعر لحسن قراب، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وذلك يوم 19 فبراير 2024، على الساعة العاشرة صباحا بمركز الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة. نظم اللقاء في افتتاحية، وجلستين علميتين، الأولى في الفترة الصباحية والثانية بالمساء.

افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها الطالبة الباحثة نهيلة الكاس، بعدها أخذ الكلمة رئيس الجلسة الأستاذ عبد المجيد بوشبكة، رئيس مختبر دراسات الفكر والمجتمع بالجديدة مرحبا، بالسيد نائب رئيس كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وبالسيد رئيس الشعبة، وبالأساتذة والطلبة، وبالضيوف الحاضرين. ثم تقدم بكلمة مفادها أن هذا اللقاء المبارك يأتي في سلسلة اللقاءات التي يقوم بها مختبر دراسات الفكر والمجتمع بالكلية، تكريما لأحد رواد وأعمدة المختبر والشعبة وهو الأستاذ لحسن قراب.

 بعد ذلك أعطى الكلمة لنائب رئيس كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمد يقين، في كلمة افتتاحية بالمناسبة، قال فيها أن اللقاء التكريمي إعلان عن بداية جديدة للأستاذ قراب الذي نشهد بنشاطه وديناميته، خاصة في الأيام الأخيرة. الأستاذ لحسن قراب رجل لا يبحث عن الأضواء، معروف بتواضعه وإنتاجاته، دون أن يكون له هاجس الظهور أو الشهرة. وفي آخر كلمته تمنى له الصحة والعافية ومزيدا من العطاء.

 بعد ذلك أعطى رئيس الجلسة الكلمة للأستاذ عز الدين مناري رئيس شعبة الدراسات الإسلامية، حيث ذكر الأستاذ لحسن قراب، حيث أعجبه باهتمامه بالنص القرآني، وهذا شرف له، ويعتبر من أهل الله وخاصته، كما حدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي آخر كلمته طلب الله أن ييسر أمره.

بعد كلمات الافتتاح شكر رئيس الجلسة المتدخلين، وطلب من الأساتذة المعنيين بالجلسة العلمية الأولى الالتحاق بالمنصة لألقاء مداخلاتهم العلمية.

ابتدأ الأستاذ بوشبكة مداخلة بالجلسة الصباحية للأساتذة، بقوله حينما أطالع أوراق وسجلات الأستاذ لحسن قراب يذكرني بأقرانه العلماء القدماء والمعاصرين، من خلال نموذجين اثنين، واحد من السلف الأصيل، هو الشيخ والمفسر واللغوي الفراء. وجه الشبه بينهما الاهتمام بالقرآن الكريم. فيما يتعلق بالعلماء المعاصرين يذكرني الأستاذ قراب بالعلامة مصطفى بن حمزة. وجه الشبه بينهما هو التكامل المعرفي من خلال ملامسة قضايا عديدة مما يعيشه الناس بالمجتمع، وعلى رأسها قضية فلسطين كما نشر في صفته على الفايس بوك.
 

 مداخلة د. محمد جكيب: قال في حق الأستاذ لحسن قراب، هو أديب وحكيم يِثير الصمت ويتحرك في الهوامش. صاحب رؤية عميقة وصاحب قلم ثاقب وأنامل قلب، ومشاعر صادقة. ما يكتبه الأستاذ قراب له طابع خاص، أهمه إبراز عظمة اللغة العربية، والأدب الإسلامي. يحدث العبرة ويسيل العبرة. الكلمة عنده عبادة، إذ أنه يعتبر نفسه في محراب البيان.

مداخلة ذ. إبراهيم عقيلي: للأستاذ لحسن قراب خلاصة قراءة في التدبر القرآني، بهذه الجملة ابتدأ الأستاذ مداخلته في حق المحتفى به. القراءة عنده لها علاقة بالكرم الرباني. والأستاذ لحسن قراب أتقن ذلك بكرم قراءته للقرآن الكريم، بعد ذلك عرض لبعض فضائل القراءة الممكنة للأستاذ لحسن قراب.

 مداخلة ذ. حسن مسكين: ابتدأ بعلاقة المناهج الحديثة في تفسير الخطاب الشرعي، ثم تطرق للمناهج التي كانت عند الأصوليين والمفكرين القدامى متوصلا إلى وجود نقط تشابه بين المنهج التداولي ومناهج القدماء...عرض الأستاذ أيضا لمفهوم السياق فهو العاصم من أن ينحدر الفهم إلى تأويلات خاطئة، مسترشدا بنص من عند الغزالي يثبت ذلك. كما استدل بنص من الزركشي. كما عرض لعبد الله صولة "الحجاج في القرآن الكريم"، وأبو بكر العزاوي.

مداخلة ذ. موهوب: ابتدأ بذكر فضائل الأستاذ الأديب لحسن قراب، ثم عرض للعلم الغزير الذي يتمتع به. أوضح أن له من الحكمة والموعظة والعبرة ما تجود به قصائده. وختم بقصيدة مدح في حق المحتفى به.

كلمة ذ. قراب: قدم قصيدة اسمها "حجر حجر"، حجر فوق حجر، حجر تلو حجر، حجر إثر حجر...

ترأس الجلسة العلمية المسائية لطلبة الدكتوراه، د. صلاح شانع بمساعدة الطالب الباحث لحسن مقبولي كمقرر. ابتدأ رئيس الجلسة العلمية حفل تكريم الأستاذ الأديب لحسن قراب بالترحيب بالأساتذة الحاضرين وأعضاء مختبر دراسات الفكر والمجتمع ومختلف الطلبة المتواجدين بالمركز. بعد ذلك أعطى الكلمة ل:

1- الطالبة الباحثة زينب مفتاحي، حيث بدأت مداخلتها العلمية الموسومة ب " قراءة في قصيدة مكابدة معلم" حيث أعطت ملخصا حول دور المعلم التربوي في عملية التعليم والتعلم، ومساهماته في تنمية قدرات ومهارات المتعلمين، وما يقوم به من توجيه للمتعلمين نحو الأخلاق الحسنة والقيم العظيمة. كما جاء في قصيدة الأستاذ الأديب لحسن قراب "مكابدة معلم" وذكرت الطالبة الباحثة بمناقب المحتفى به ومسيرته العلمية.

2- الطالب عبد القادر بوعلافة، ابتدأ مداخلته العلمية في موضوع " البعد القيمي عند الأستاذ لحسن قراب، قضايا ونماذج". ذكر الطالب الباحث أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة أصبح لها دور فعال في أيصال المعلومات وتقاسم الفوائد والدرر، بعيدا عن نشر الشائعات وتمرير المغالطات. وذكر الطالب الباحث أن الأستاذ لحسن قراب يعد نموذجا فريدا في ذلك من خلال زيارة صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي، لما ينشره من قصائد شعرية "كقصيدة الفقير" ومن خلال بعض مقالاته العلمية، كمقال " التكامل المعرفي بين الكلمات والحروف والحركات" في تحليله لسورة الإخلاص.

3- الطالبة الباحثة سعيدة إزكاغن، بدأت مداخلتها تحت عنوان "إضاءات على البحث والإبداع في شخصية الأستاذ لحسن قراب" حول الأستاذ لحسن قراب الأستاذ الجامعي والمربي الرسالي. ثم ما يخص الأستاذ لحسن قراب الموقع والموقف الأدبي، حيث ذكرت الطالبة الباحثة في هذا المجال أن الأستاذ المحتفى به، يقف من خلال قصائده الشعرية والإبداعية إلى جانب القضايا العادلة للأمة الإسلامية، خاصة قضية فلسطين. وبالرجوع إلى قصيدة "إياب" وما تختزنه من المفردات المحصورة، نجد عدة معان فسيحة يصف من خلالها الأستاذ الأديب والشاعر لحسن قراب مجازر العدو الصهيوني.

4- الطالبة الباحثة شيماء عناب، في مداخلة بعنوان "إضاءات الأستاذ قراب التفسيرية" حيث قدمت لمداخلتها بأن الأستاذ لحسن قراب قد راعى أسس التفسير الصحيحة معتمدا في ذلك على الدليل والبرهان من خلال المصادر الأصيلة. من خلال لاطلاع على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، وقفت الطالبة على تفسير مجموعة من السور والآيات تفسيرا مفصلا. ضربت الطالبة الباحثة مثالا على ذلك من خلال سورة الإخلاص وسورتي الفلق والناس. ثم تطرقت الطالبة الباحثة إلى تفسير قوله تعالى من سورة القيامة "وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناضرة" ثم تفسير سورة الفلق.

5- الطالب م. إسماعيل الفاضيل في مداخلة علمية بعنوان "الشعر بوابة التكامل المعرفي، قصيدة لغة الضاد أنا". ذكر بمناقب الأستاذ لحسن قراب، رغم صمته فإنه معروف لدى فئة عريضة من متتبعيه. في محاولة لعرض موضوع تتجاذبه حقول معرفية متنوعة ومتباينة، كما أشار الطالب الباحث إلى أن اللغة العربية لغة حضارة وشعوب ودين وثقافة وعلوم، وأن الشاعر لحسن قراب عرض قصيدته "العرية" بأبلغ العبارات وبمعان سلسة حتى تصل إلى لأكبر عدد ممكن من القراء على صفحته بوسائل التواصل الاجتماعي، احتفاء باليوم العالمي للغة العربي. ثم انتقل الطالب الباحث إلى تحليل القصيدة الشعرية " لغة الضاد أنا".
 

6- الطالبة نهيلة الكاس في مداخلة علمية تحت عنوان " التكامل المعرفي فكر الأستاذ لحسن قراب، رؤية شاملة" لاحظت الطالبة الباحثة حين تتبعها لمسيرة التأليف عند الأستاذ قراب على وسائل التواصل الاجتماعي، أنها تشكل لبنة كبرى في تعدد مجالاته وتنوع عطاءاته. نجده يطوف بين الشعر السياسي، كالقضية الفلسطينية، في قصيدة "لا حول ولا قوة إلا بالله" والشعر التربوي، كقصيدة "علم وجهل"، وفي المجال الأدبي، فقد اهتم الأستاذ لحسن قراب به من خلال إسهاماته في تحليل مجموعة من القصص والدراسات الأدبية، منها قصة "غشاوة" تحت عنوان التضامن الاجتماعي، للدكتورة سليمة فريندي.
 

7- الطالب الباحث الجيلالي الساجعي، تقدم بمداخلة تحت عنوان " الغزويات في شعر ذ. لحسن قراب دراسة موضوعية". بدأ حديثه عن قصائد الأستاذ لحسن قراب ضمن شعراء القضية الفلسطينية، من العالم العربي والإسلامي. كما جاء في قصيدة " إياب" وقصيدة "شاعر الأنفاق" للأستاذ قراب. هكذا كان حال الأستاذ قراب الذي جعل صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي ديوانا وسفيرا يحمل هم القضية الفلسطينية، ثم تطرق الطالب الباحث بعد ذلك إلى منتخبات من شعر الغزويات عند الأستاذ لحسن قراب، حيث كانت لملحمة طوفان الأقصى وقعا على فؤاده كوقع النكبة الأولى على قلب الشعراء العرب.
 

في نهاية حفل تكريم الأستاذ لحسن قراب بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، قدمت له مجموعة من الهدايا القيمة عربونا على محبه وعلى جهوده وإسهاماته في خدمة اللغة العربية، وفي مجال البحث العلمي الأكاديمي، راجين له دوام الصحة والعافية، والاستمرار في العطاء الفكري الباني.

 

مقال صحفي من إعداد: الطالب الباحث لحسن مقبولي

 

 

Langue
Arabe
Région
Rabat - Salé - Kénitra
Partager sur :