في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز، وبمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين، أعطى السيد عامل إقليم سيدي إفني، مرفوقا بالنواب البرلمانيين عن الإقليم، ورؤساء الجماعات الترابية، ورئيس المجلس العلمي المحلي، ورئيس جماعة سيدي إفني، ورؤساء الغرف المهنية، وممثلي المصالح اللاممركزة، والمنتخبين، الانطلاقة الرسمية للنسخة الرابعة من مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة، المنظم هذه السنة تحت شعار: "صوت التراث اللامادي، ترسيخ للهوية والتنمية المستدامة".
وتميز حفل الافتتاح، الذي أقيم يوم الإثنين 28 يوليوز الجاري، بسلسلة من الأنشطة الغنية والمتنوعة، من أبرزها:
معرض الفلاحة، الذي يسلط الضوء على المنتوجات المحلية والممارسات الفلاحية المستدامة.
المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، الذي يشكل منصة لعرض إبداعات الصانع التقليدي وتعزيز فرص التسويق.
عروض التبوريدة، التي أبهرت الحضور بروحها الفرجوية المميزة المتجذرة في التقاليد المغربية.
انطلاق الكرنفال الفني، الذي جاب شوارع المدينة بألوانه وموسيقاه ولوحاته التعبيرية التي تمجد التراث المحلي.وفي تصريح خاص أدلى به مدير المهرجان، السيد ميلود كرومي ، أكد أن هذه الدورة تأتي "في إطار استمرارية الجهود الرامية إلى تثمين الموروث الثقافي غير المادي للمنطقة، وربطه بفرص التنمية السياحية والاقتصادية". وأضاف:"نعمل كل سنة على تطوير فقرات المهرجان لتكون أكثر شمولا، وتفتح آفاقا جديدة أمام الفنانين والحرفيين والشباب، وتخلق دينامية ثقافية تنعكس إيجابا على ساكنة سيدي إفني".كما عبر عن شكره لجميع الشركاء والمؤسسات الداعمة، وعلى رأسهم السلطات الإقليمية، التي لم تدخر جهدا في توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية.
ويرتقب أن تستمر فعاليات المهرجان طيلة الأيام القادمة، من خلال عروض موسيقية، أمسيات شعرية، مسابقات رياضية، وورشات تربوية تستهدف فئات مختلفة، مما يجعل من هذه التظاهرة محطة سنوية لترسيخ الهوية الثقافية والاحتفاء بالانتماء الوطني.