ندوة علمية بمناسبة المنتدى الجهوي الثاني للصناعات الثقافية بكلميم .

في إطار المنتدى الجهوي الثاني للصناعات الثقافية تحت شعار" التراث الفني والمعماري بجهة كلميم واد نون : مؤهلات وفرص واعدة للتنمية " نظمت ندوة علمية يوم السبت 17 فبراير 2024م باحد الفنادق بمدينة كلميم  .
عرفت الندوة مداخلات قيمة من دكاترة مختصين ، حيث تناول الدكتور أحمد موس استاذ التعليم العالي بالمعهد الوطني لعلوم الآثار، في مداخلته ثلاث أقطاب مهمة للاهتمام بالتراث المعماري اولا القطب المعرفي ثم قطب المحافظة فقطب التأهيل والتثمين .
اما الدكتور أحمد بومزكو فتطرق في مداخلته للتراث الغنائي مركزا على احواش ايت بعمران الذي اصبح ضمن التراث الاسلامي للاسيسكو والذي يجب العمل على تسجيله ضمن التراث العالمي لليونسكو عبر التثمين والتجويد والحفاظ على ما أسماه بالكنوز البشرية ليبقى مستداما و مرتبطا بالتنمية.
اما الدكتور محمد لزهر استاذ التعليم العالي بكلية ايت ملول فقد تطرق إلى علاقة التراث بالتنمية و اسهام التشريعات الدولية في إثارة الاهتمام الوطني بالتراث الوطني .وحاول الإجابة عن سؤال كيف استطاعت مجموعة من الدول الاستفادة من التراث وتسخيره لخدمة التنمية وأعطى مثال اسبانيا ودول أخرى .
اهم ما يجب القيام به حسب الدكتور لزهر هو العمل على تسجيل مجموعة من المناطق و المؤهلات في التراث العالمي المادي لليونسكو خصوصا ان مواقع جهة كلميم واد نون لم يسجل فيها بعد اي معلمة رغم العمل الذي تم القيام به لتسجيل اكودار و الخطارات.
أما الدكتور رشيد صديق فتطرق في مداخلته للعمارة الواحية بوادنون وسبل تحقيق التنمية المستدامة واعتمد مقاربة تعتمد على التعريف بالعمارة الواحية باعتبارها أماكن للذاكرة وأهم الأشكال القصور و القصبات والمخازن الجماعية المرتبطة بالجبل وبالواحات، وتمنى ان تصنف اكودار امطظي ضمن التراث العالمي. كما عرج على ذكر الملاحات ولمح إلى غياب اي اهتمام بعدد من الماثر العمرانية المهددة بالاندثار بفعل عوامل بشرية و عوامل بيئية. وخلص إلى عدة توصيات اهمها خلق فرق بحثية متخصصة في فن العمارة الواحية.
قام بتسيير اللقاء باقتدار الدكتور عزيز صديق و تم تكريم فاعلين جمعويين قديرين يتعلق الأمر بالاستاذين يحيا الوزكاني ورشيد نجيب.