إقليم مولاي يعقوب والذكرى 17 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: الحصيلة والآفاق
هشام التواتي
لا أحد ينكر على مستوى إقليم مولاي يعقوب المجهودات الكبيرة التي تبذلها اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل النهوض بالأوضاع الإجتماعية والإقتصادية لساكني الإقليم عموما وللشباب منهم، خصوصا وأن محور تثمين الرأسمال البشري ولاسيما الشباب يعتبر ضمن مرتكزات التقرير الخاص بالنموذج التنموي الجديد، باعتبار التنمية الشاملة والمستدامة لن تتحقق إلا بالمساهمة الفعالة للشباب في الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
لأجل هذا فقد نظمت عمالة إقليم مولاي يعقوب اليوم الأربعاء 18 ماي 2022 لقاءا إقليميا تواصليا موسوما ب " المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مقاربة متجددة لإدماج الشباب".
وسعيا إلى تنزيل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في تيسير الإدماج الاقتصادي للشباب، قامت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة اقليم مولاي يعقوب ببرمجة مجموعة من التدخلات في هذا المجال ضمن البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاص "بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب" حيث استفاد من خدمات المنصة الإقليمية للشباب المحدثة على صعيد إقليم مولاي يعقوب بالمركز الاجتماعي للقرب الضويات 922 شابة وشابا، منهم 435 باحث عن شغل و 477 حامل لفكرة مشروع. كما تم تمويل 17 مشروعا مدرا للدخل إستفاد منها 66 مستفيدا، بغلاف مالي إجمالي بلغ 3.277.217,00 درهم ساهم فيها صندوق دعم المبادرة ب 1.720.916,00 درهم.
فعقب الكلمة الافتتاحية للسيد عامل إقليم مولاي يعقوب التي سلط من خلالها الضوء على مجهودات برامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الهادفة إلى تثمين الرأسمال البشري وتيسير الإدماج الاقتصادي للشباب، أشاد بالمقاربة المتجددة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية دعم الشباب من خلال التزكيز على العنصر البشري، نوعية المشاريع ومنظومة التدبير.
ونوه السيد عامل الإقليم بالخدمات المقدمة من طرف المنصة الإقليمية للشباب المتجلية في الإستماع لإنتظاراتهم وتوجيههم وتقديم الدعم والمواكبة اللازمين لمساعدتهم على ولوج سوق الشغل أو ترجمة أفكارهم إلى مشاريع مدرة للدخل قابلة للتمويل سواء من طرف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو برامج تضطلع بها مؤسسات عمومية أخرى أو خاصة، وذلك تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
كما كان هذا اللقاء فرصة قدم من خلالها رئيس قسم العمل الاجتماعي ورئيسة المركز المغربي للدراسات والأبحاث حول المقاولة الاجتماعية عرضين مفصلين تناولا فيهما حصيلة برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وأنشطة المنصة الإقليمية للشباب، وبهذه المناسبة تم تقديم شهادات حية للمستفيدين من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقد اختتم هذا اليوم التواصلي بتنظيم زيارة للمنصة الإقليمية للشباب تم خلالها تسليم شهادات نهاية المواكبة القبلية للمستفيدين من محور دعم ريادة الأعمال لدى الشباب.