Partager sur :

التدبير الجماعي بالمغرب رهانات وتحديات

En savoir plus

سلسلة حوارات حول: التدبير الجماعي بالمغرب....رهانات وتحديات
                                                                                               
"وصل الوقت الذي على المنطقة أن تختار مدبريها، استناد إلى الكفاءة بدل المعيار العائلي أو القبلي"
إبراهيم الوردي، مستشار جماعي بجماعة أيت بوداود، تازارين، إقليم زاكورة، جهة درعة تافلالت.
حاوره: إبراهيم أونبارك
                                                                                                                                                عن: ماكلور الدولية

ماكلور: ماذا تعني مهمة المستشار الجماعي بالنسبة لكم؟
المستشار الجماعي في نظري، هو ثقة جماعية موضوعة في شخص يتمتع بمميزات، تمكنه من الترافع ووضع استراتيجيات تعود بالنفع على الساكنة بصفة عامة و ناخبيه بصفة خاصة.

ماكلور: هل ترون أن المجالس الجماعية بالمنطقة عموما، ومجلس جماعتكم، يؤدي دوره وفق المستوى المطلوب ؟
لايمكنني التنبؤ بمدى نجاعة أداء المجلس الجماعي  في تدبير الشأن المحلي ، و ذلك لاعتبار وحيد،  كون تجربتي السياسية ماتزال في مراحلها الأولى، فلأول مرة تتاح لي فرصة الانضمام لتسيير الشأن المحلي ، لكن أنا جد متفائل على أن الأمور سوف تسير نحو الأفضل، و سوف نستثمر ما استفدناه من العمل الجمعوي في بلورة فكر جديد، ينبني على ممارسة سياسية نزيهة بموازاة مع الأخلاق و نكران الذات.

ماكلور: ما هي المعيقات التي تحول دون نجاعة عمل الجماعات الترابية القروية عموما والجماعة التي أنتم عضو في تسيير شؤونها بشكل خاص؟ 
 تعاني جماعات الجنوب الشرقي بصفة عامة من معيقات تتلخص في ما يلي   ؛ 
 -استمرارية البعد القبلي في كيفية اختيار ممثلي الساكنة ، 
- تغليب منطق الشخص و العائلة على منطق الكفاءة ، 
- ضعف مداخيل الجماعة مما يحد من نجاعة تحقيق برامج عملها، وكذا من قوتها الاجرائية في تحقيق مجموعة من المشاريع ، 
- ارتفاع نسبة الأمية في اوساط ممثلي الساكنة.
ماكلور: هل، في نظركم، مازال الصراع القبلي هو المؤثر الحقيقي في رسم الخريطة الحزبية والسياسية والتدبيرية بالمنطقة، أم أنه تم تجاوز ذلك؟
نعم الصراع القبلي، هو المحرك الأساسي للخريطة السياسية بالمنطقة ، ونسبة كبيرة من الناخبين لا يعيرون أي اهتمام لأي برنامج حزبي، إنما يركزون فقط   على الأشخاص.
ماكلور: هناك من يرى أن تمثيلية النساء بالمجالس الجماعية شكلية، هل ترون ذلك مجسدا في المجالس الجماعية لمنطقتكم؟ أما أن انخراط العنصر النسوي، أضحى واقعا وأصبحت المرأة أكثر حضورا في تدبير قضايا الجماعات الترابية بجماعتكم والجماعات المجاورة؟
تتفاوت تمثيلية النساء داخل الجماعات في قوتها الاقتراحية من جماعة إلى أخرى، وذلك حسب النضج الفكري والتجربة المكتسبة من الانخراط في العمل السياسي، لكن، وبصفة عامة، يغلب الطابع المحافظ على نسبة تمثيلية النساء بالمنطقة مما يستدعي مزيدا من التوعية و التشجيع لدفع  بالنساء  لإضفاء قيمة مضافة في تدبير الشأن المحلي
ماكلور: تعتبر الموارد المالية تحديا كبيرا أمام المجالس الجماعية، هل هو ذاته المشكل الذي تعاني منه الجماعة الترابية المشرفة على تدبير منطقتكم، أم أنه مجرد مشكل ثانوي بالمقارنة مع مشاكل أكبر؟ ما هي هذه المشاكل إن وجدت؟
من الناحية المالية تعاني الجماعة كما باقي جماعات المنطقة من ضعف المداخيل و ارتفاع المصاريف، حيث نجد أن الاعتمادات التي تخصصها الدولة للجماعة تعرف استقرارا رغم النمو الديموغراغي الذي تعرفه الجماعة، ضعف البنية الاقتصادية و التجارية للجماعة، وهذا بدوره يؤثر سلبا على جبايات ومداخيل الجماعات، وكذا لجوء مجموعة من  الجماعات إلى الاستدانة من أجل إحداث مشاريع اجتماعية،  يؤزم الوضعية المالية للجماعات.
ماكلور: ماهي المشاريع التي تظنون أن جماعتكم ودواويرها أضحت ملحة، ومن الضروري العمل على تنفيذها من أجل تحريك وتيرة التنمية بالمنطقة؟
بالنسبة للمشاريع، التي من الضروري التركيز عليها، في نظري، هي المشاريع السياحية ، الصناعات المعدنية، تثمين الإنتاج المحلي من تمور، حناء،... وذلك عبر استثمار هاته المنتجات في الصناعات التجميلية ، الغذائية و الدوائية وغيرها.
ماكلور:كلمة أخيرة لكم، سواء أكانت سؤالا تودون طرحه، أو جوبا أو طلبا آخر ترغبون في الإدلاء به على موقع ماكلورMaglor الدولي.
في الختام أود أن اشكر مؤسسة ماكلور عبر شخصكم الكريم  على هاته الالتفاتة لمنطقتنا.

Langue
Arabe
Région
Drâa - Tafilalt
Partager sur :