إفتتاح فعاليات الملتقى الإقليمي للمدارس الرائدة بتيزنيت.

تنزيلا للإطار الإجرائي لخارطة الطريق 2023-2024 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، ولا سيما محور المؤسسة التعليمية والبرنامجين التحويلين رقم 02 الخاص بالتعليم الابتدائي ورقم 20 المتعلق بالانخراط والتواصل، أشرف السيد المدير الإقليمي لتيزنيت ، يوم الخميس 04 أبريل 2024 ، على فعاليات الملتقى الإقليمي للمدارس الرائدة، بحضور المنسق الجهوي لمدارس الريادة ورئيس المجلس الإقليمي ورؤساء وممثلوا الجماعات الترابية المحتضنة لهذا المشروع التربوي ورؤساء المصالح بالمديرية وأطر المراقبة التربوية ومديرو المؤسسات التعليمية والأساتذة المنسقون والأستاذات المنسقات بالمدارس الرائدة وشركاء المنظومة، بمركز التكوينات والملتقيات ابن زهر بمدينة تيزنيت.
وفي كلمته الافتتاحية ذكّر السيد المدير بدواعي تنظيم هذه التظاهرة التربوية الإقليمية بمبادرة من المديرية والمجلس الإقليمي، ونوّه بمجهودات السادة الأساتذة والسيدات الأستاذات بمدارس الريادة الثمانية التي تم إرساؤها خلال الموسم الدراسي الحالي 2023-2024، التي يدرس بها ازيد من 2700 تلميذ (ة)، والتي شهدت نتائج متميزة في الممارسات الصفية، كما أشار إلى أهمية هذا المشروع التربوي الواعد في تجويد التعلمات أمام تحدي الحدّ من الأقسام المشتركة حيث سيتم اعتماد 21 مدرسة رائدة إضافية خلال الموسم المقبل حيث سيبلغ عدد التلامذة فيه ازيد من 7000 تلميذ وتلميذة، إضافة إلى إرساء 3 إعداديات رائدة تجريبية.
ومن جانبه، أشار رئيس المجلس الإقليمي في معرض كلمته إلى الزيارة التي قام بها أعضاء وطاقم المجلس الإقليمي للمدرستين الرائدتين الفضيلة ومولاي الزين خلال الأسبوع الماضي والتي مكنت المشاركين فيها من الاطلاع على المجهودات المبذولة لتطوير العرض البيداغوجي والتربوي بمؤسسات الريادة على صعيد الإقليم، موازاة مع الإصلاح الذي تعرفه المنظومة التربوية وطنيا في إطار خارطة طريق الوزارة.
وتناول السيد المنسق الجهوي لمؤسسات الريادة الكلمة حيث ذكّر بالمراحل الأولى التي ميّزت انطلاق هذه التجربة نهاية الموسم الدراسي الماضي، ولا سيما منها تبوّء المديرية الإقليمية لتيزنيت المرتبة الأولى وطنيا عبر المدرسة الجماعاتية تافراوت المولود في نتائج الروائز، بفضل اعتماد حصص دعم مؤسساتية محلية، كما استعرض مختلف المقاربات التي ترتكز عليها الممارسة البيداغوجية بمؤسسات الريادة من قبيل معالجة التعثرات TARL والتدريس الصريح والفعال، والمقاربة الوقائية التي سيتم تنزيلها بتعاون مع الخبراء الكنديين.
وكمداخلة تأطيرية، قدمت السيد المفتشة المواكبة عرضا جمع بين الإطار المرجعي المركزي والتجربة الإقليمية لمؤسسات الريادة حيث بلغت نسب نتائج المواد الأساسية: اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات في امتحان المستوى الإشهادي (الوطني) بهذه المؤسسات الثمانية خلال الأسدوس الأول على التوالي 76 ./. و81 ./. وازيد من 90 ./.، مما يؤكد نجاعة المقاربات البيداغوجية المعتمدة خلال هذه المرحلة التأسيسية.
وقد عرف هذا الملتقى التربوي الإقليمي تقديم تجارب بعض المؤسسات الرائدة بالإقليم وكذا تجربة صفية لأستاذة ممارسة وعرض شريط فيديو يلخص أهمية هذه التجربة بعيون التلامذة، إضافة إلى تنظيم 3 ورشات حول التنزيل البيداغوجي التربوي والتدبير التربوي والإداري وانتظارات الشركاء، ليتم الاختتام بجلسة عامة لتقاسم المخرجات والتوصيات.