عقدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا اجتماعها الدوري يوم 16 فبراير 2021 لتدارس المستجدات الدولية و الوطنية والتشاور حول القضايا التنظيمية٠ و قد تم التوقف اثناء النقاش على حصيلة المكتسبات الديمقراطية و التراجعات الحقوقية في ظل الاحتفاء بالذكرى العاشرة لحركة 20 فبراير، و كذلك على تداعيات فاجعة طنجة الأليمة التي ذهب ضحيتها مواطنات نتيجة الاستغلال البشع و خرق القانون و الافلات من العقاب .
وقد خلص الاجتماع الى ما يلي:
ـ وعي جماعي لاعضاء الكتابة الاقليمية بضرورة تكثيف الجهود لمواجهة تداعيات الجائحة التي أصبحت تفرض التعايش معها، الأمر الذي يفترض تقوية الجسم الوطني للوقوف ضد الشعور باليأس والإحباط في المجتمع و تدهور الوضعية البئيسة التي تعيشها الفئات الشعبية المحرومة على كافة المستويات كانتشار البطالة والجريمة والتسول والدعارة وغيرها من المظاهر الاجتماعية الخطيرة.
- 10 سنوات بعد انطلاق حراك 20 فبراير، الذي تميز بأشكال نضالية، إبداعية و راقية، ما زال الشباب المغربي يعبر عن قلقه من غياب آفاق واعدة تضمن له العيش الكريم و الاستقلالية المادية و الحماية الاجتماعية. و تضاعف انعكاسات الجائحة من حدة هذا القلق و الاحباط . ان هذا الوضع يستدعي إجراءات حكومية استعجالية مواكبة لكل فئات الشباب . و في هذا الاطار، تسائل الكتابة الاقليمية عن وضعية الطلبة الجامعيين ، خصوصا مع استمرار إغلاق الأحياء الجامعية العمومية و فتح الخصوصية منها من ناحية أخرى في تمييز واضح و ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص و الحق في التعليم في ظروف و مناخ جيدين.
ـ التأكيد على أن مواجهة التحديات الحالية و المستقبلبة يستلزم تقوية المؤسسات و ضمان توازنها و حمايتها من لوبيات الفساد و المفسدين، و لاستقلالية القضاء في هذا المجال دور أساسي لترسيخ قيم النزاهة و الحكامة و سيادة القانون.
ـ استمرار اقصاء مغاربة العالم من الانخراط في مؤسسات تدبير الشأن العام ، على الرغم من تنصيص دستور2011 على حقهم في المواطنة الكاملة. و إن الحكومات المتعاقبة هي من تتحمل مسؤولية هذا الاقصاء، الذي يحرم البلاد من الاستفادة من طاقات و كفاءات تعبأت باستمرار من أجل دعم التنمية المحلية و الوطنية و المصالح الجيو ستراتيجية للمغرب.
- تعبر الكتابة الاقليمية عن اعتزازها بالدور الريادي للمناضلين الاتحاديين في اوروبا للدفاع عن الحقوق الدستورية لمغاربة العالم ، و تدعو إلى مواصلة التعبئة من أجل تعديل مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب الذي صادق عليه المجلس الوزاري.
ـ انخراط مناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا في المبادرة الهادفة الى التأكيد على أن التمثيلية و المشاركة السياسية لمغاربة العالم هي قضية وطنية تستلزم إرادة سياسية لمواجهة التحديات الوطنية و الدولية .
ـ تنظيم يوم دراسي في شهر يونيو 2021 حول موضوع قضايا الهجرة و تحديات العولمة في السياق الصحي الحالي.
ـ دعوة الفعاليات الديمقراطية في المهجر الى تنسيق الجهود للتصدي للمخططات التي تستهدف المصالح الاستراتيجية للمغرب ووحدته الترابية.
ـ تصفية الأجواء الداخلية ضرورة ملحة بإطلاق معتقلي الحراك و الناشطين السياسيين و الصحفيين و الكشف عن مصير كل المختطفين ، وتوسيع مجال الحريات