Partager sur :

في الذاكرة: اليوم تحل الذكرى السادسة والأربعون لوفاة الراحل عبد الله أولمداني ( هردامسو) رمز من رمور الإبداع الفني بعاصمة الفن الأمازيغي.

( ميلود المحضار/ عبد العزير الصالحي)

في مثل هذا اليوم 05 ماي 1978، فقدت مدينة الدشيرة الجهادية أحد ابنائها البررة الراحل عبد الله رفيق أولمداني، الذي يعد من الوجوه البارزة في الساحة الفنية بسوس العالمة واحد اهراماتها الشامخة، باعتباره فنانا متعدد المواهب ساهم بنصيب وافر في النهضة الفنية والمسرحية لسوس خلال فترة الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي، مما جعله يتبوأ مكانة متميزة في الفضاء الفني والإجتماعي بالمنطقة.

الراحل عبد الله أولمداني من مواليد مدينة الدشيرة الجهادية سنة 1933 يعتبر من الشخصيات التي بصمت تاريخ المدينة في مختلف المجالات، اجتمع فيها ما تفرق في غيرها، إنسان خدوم مشهود له بالتواضع وحسن الخلق وروحه المرحة في حياته اليومية كما على خشبة المسرح، وهو ما جعله محط تقدير وإعجاب كل الذين عاشروه او عاصروه.
كما كان رحمه الله معروفا عنه قربه من الناس، ومواكبته لمعيشهم اليومي وتقاسمه اهتماماتهم وانشغالاتهم وولعه بالفنون والثقافة الشعبية، حيث تمكن من تخليد اسمه عن جدارة واستحقاق، في السجل الذهبي للفن السوسي كأحد رواده المتميزين.

برز اسم عبد الله أولمداني بشكل كبير في مجال الفن الذي احترفه في سن مبكر ضمن سيرك " عمار" الدولي وهو أكبر سيرك في حقبة الخمسينات، هذا وترأس الجوق الجهوي بأكادير ويرجع له الفضل في تأسيس جوق النهضة السوسية إلى جانب شخصيات فنية اخرى، كجامع بلادي، بوشنى، وعبد الهادي إكوت اطال الله في عمرهم، ومحمد بوسلام، الحسين ساركو، عزيز الشامخ، وعبد الله الباشيري رحمة الله عليهم وآخرون.
كما تميزت مسيرته الفنية باحتراف المسرح والفكاهة حيث كان من بين الوجوه البارزة في هذا المجال، فضلا على كونه كان فاعلا جمعويا ومحبا شغوفا بنادي اولمبيك الدشيرة لكرة القدم.

واعتبارا للعطاء المتميز الذي قدمه المرحوم عبد الله أولمداني على مدى عقود من الزمن، كشخصية مرجعية في مجالات المسرح ومدرسة فنية متكاملة، ينبغي في إطار صون الذاكرة المحلية تنظيم ملتقيات تعرف بمسيرته المتميزة من أجل استثمارها كي تنهل من نبعها الأصيل الأجيال القادمة.
ولا تفوتنا الفرصة هنا ان نستحضر مبادرة المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية من باب تكريم شخصيات المدينة ان اطلق اسم الراحل على أحد الملاعب الرياضية المهمة بالدشيرة الجهادية، التي أصبحت تحمل اسم الملعب الجماعي عبد الله أولمداني اعترافا ووفاء وردا للجميل.

Partager sur :