
📍جنيف،سويسرا
استجابة سامية لحماية الطفولة من الاستغلال الرقمي: تفاعل وطني يعكس روح المسؤولية
في ظل ما تعرفه المنصات الرقمية من توسع غير مسبوق، وما يرافقه أحيانًا من ممارسات تمس براءة الطفولة وتستغل هشاشتها، يشرفنا أن نحيط الرأي العام علمًا بتوصلنا برسالة إلكترونية من *المرصد الوطني لحقوق الإنسان بالمملكة المغربية*، في إطار متابعته الدقيقة لملفات تتعلق باستغلال الأطفال في المحتوى الرقمي، وهي مبادرة تنم عن حس وطني عالٍ ووعي قانوني متقدم.
وبهذه المناسبة، نعبر عن بالغ اعتزازنا وامتناننا لما أبداه *المرصد الوطني لحقوق الطفل*، الذي تحظى برئاسته السامية *صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم*، من تجاوب سريع ومسؤول يعكس الانخراط الفعلي في الدفاع عن قضايا الطفولة، والتصدي الحازم لكل مظاهر الاستغلال، خاصة في الفضاء الرقمي، الذي أصبح يشكل مجالًا خصبًا لانتهاكات خطيرة في غياب رقابة كافية.
إن هذا التفاعل المتميز من مؤسسة وطنية ذات بعد إنساني وحقوقي رفيع، يجسد الرؤية الملكية السامية التي تضع حماية الطفل في صلب السياسات العمومية، ويعكس صورة مشرفة عن التزام المغرب بمبادئ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، وعلى رأسها الحق في السلامة النفسية والجسدية، والحق في الحماية من كافة أشكال الاستغلال.
ومن خلال هذا المقال، لا يسعنا إلا أن نتوجه بكامل التقدير والعرفان لكل مواطن غيور على وطنه، وقف بحزم في وجه الجرائم العابرة للحدود التي تمس بكرامة المواطن وبسمعة المملكة المغربية.
شكراً لكل من سطّر بكلماته الصادقة ما يسمو بصورة المغرب، وارتقى بخطابه ليعكس روح المواطنة الحقة.
فالمغرب، الذي يخفق في أعماق قلوبنا، سيظل دائمًا نبض انتمائنا وهويتنا الراسخة. ونحن، أفراد الجالية المغربية عبر العالم، باقون سندًا له، مدافعين عن قيمه، أوفياء لصورته، ومؤمنين بدوره الرائد وطنياً ودوليًا.
نؤكد أن مثل هذه المبادرات الراقية تشكل دعامة أساسية لترسيخ ثقافة المسؤولية الرقمية، وتعزيز الوعي الجماعي بأهمية صون الطفولة المغربية من كل تهديد أو انتهاك، سواء داخل الوطن أو خارجه.