FR AR
شارك على :

غزة: الجيش الجبان الذي قهر. بقلم محمد مريزيقى

صوروه ونفخوا فيه من كبرياءهم وباعوه للعرب وللغرب كجيش لا يقهر، صنفوه بأبهى الأوصاف كجيش منظم ومتماسكة فرقه وألويته.، وهاهي حرب غزة تأتي بالحجة والدليل القاطع على أن الجيش الصهيوني جيش جبان يقتل ويسجن ويهين بالخصوص الأطفال والنساء والشيوخ وليست له صلاحية أو قدرة أو شرف في ميادين المعركة والقتال.

بسلاحه الأمريكي الوافر والحديث وبصواريخه وطائراته وبالمرتزقة ، الذين تهافتوا من الشرق والغرب لمساعدته ، لم يستطيع قهر عزيمة الأطفال الأبرار والنساء العفيفات الشريفات ومقاومة رجال أوفياء لقضيتهم العادلة ولأرضهم الطاهرة ، مقاومة أبانت عن خبرة حربية وخطط قتالية قل نظيرها.

أما الجيوش العربية التي فاضت خزائنها بأسلحة أمريكية وغربية ، تركت هذا الجيش الجبان يفعل فعلته الإجرامية في غزة وبقية هي مرابطة في التكنات العربية في صمت مهين، تاركت غزة وحدها في ساحة القتال والشرف.

صحيح، غزة خربت أرضها ، وبعتر وخلع زعترها وزيتونها وقتل الآلاف من أبناءئها الأبرار المرابطين الصامدين ، لكنها لم تستسلم لطغات صهائنة جهزوا كل ما لديهم من قوة وحلفاء وخونة ومرتزقة وأبواق صحفية لقهرها وإنهزامها.

وجدت صحفية حداءا في ركام منزل وقدم كحذاء المجاهد السنبار ، خرب المحتل بيوتا هجر أو قتل سكانها وقدم صورها كدليل للإنتصار.

لكن إنقلبت على المحتل الغاشم ، خيبة وهزيمة ، كل المخططات ودابت كل أحلامه العدوانية الإرهابية أمام مقاومة لقنت لنتنياهون المجرم أكبر الدروس في العزة والصمود.

يقال عندنا "الدكرى تنفع المؤمنين" ، فهل ملحمة وشجاعة ومقاومة وصمود وإمان أبناء غزة سينفع العرب يوما ؟

هل سيستفدون من الدروس والعبر والحكم التي أنجزتها غزة في أقل من تلاتة أشهر ؟

هل سيخرج من رحيم الوطن العربي شجعان وحكام من طينة صلاح الدين أو الخليفة العباسي المعتصم ليتحرر القدس وتنعم إمرأة فلسطينية في أرض غزة المباركة بالهناء والحرية والعيش الكريم ؟

هل الكرامة والنخوة والشهامة التي كانت من شيم العروبة ستنتصر يوما على ما أصاب الحكام العرب من خوف وإستسلام وهزيمة معنوية وأخلاقية ؟

ويامعتصماء، الشام خربت والخليج طبع والقدس دنست فهل من مجيب ؟

مريزيقى محمد،

Partager sur :