في عالم يتسابق فيه كثيرون نحو الأضواء، يختار البعض أن يعملوا بصمت، وأن يتركوا أثرا لا يمحى في حياة الآخرين. ومن بين هؤلاء، يبرز اسم المهندس علي هاشم ، رجل لا يعرف التردد أمام المواقف الصعبة، بل يقف بثبات وشجاعة، ويختار أن يكون عونا للمحتاجين وسندا للضعفاء.
علي هاشم ليس مجرد مهندس بارع في مجاله، بل هو مثال يحتذى به في خدمة مجتمعه، حيث استطاع أن يوظف معرفته الهندسية في مشاريع ذات طابع إنساني عميق، كان أبرزها حفر عدة آبار مياه في مناطق تعاني من شح المياه، مما ساهم في إنقاذ مئات الأسر من معاناة العطش وسوء الظروف الصحية.
ولم يتوقف عطاؤه عند حدود الحفر التقليدي، بل انطلق بفكره نحو المستقبل، وقام بتنفيذ عدة تقب استكشافية تهدف إلى تقييم الموارد المائية والطبيعية، والتخطيط لاستخدامها بشكل مستدام يعود بالنفع على المجتمعات المحلية، ويمهد الطريق لمشاريع تنموية مستقبلية.
عرف عن علي هاشم تواضعه الشديد، فهو لا يسعى وراء الشهرة أو التصفيق، بل يعمل في صمت، ويقدم يد العون لمن يحتاج، سواء عبر الدعم المادي، أو التوجيه، أو المساهمة في مبادرات اجتماعية وإنسانية، جعلت منه رمزا للخير بين أبناء منطقته.
في زمن كثر فيه الكلام وقل فيه العمل، يثبت علي هاشم أن القيمة الحقيقية للإنسان تكمن في ما يقدمه لغيره. فهو رجل الأفعال لا الأقوال، لا يتردد في النزول إلى الميدان، ومواجهة التحديات، وتحويلها إلى فرص.
علي هاشم ليس فقط مهندسا في مهنته، بل هو مهندس للأمل، وباني لجسور الإنسانية بين الناس. هو رجل المواقف الصعبة، الذي آمن بأن العطاء لا يحتاج لثروة، بل يحتاج لقلب نابض بالخير، وإرادة لا تنكسر.