تحت شعار "الابتكار والاستدامة تحديات جديدة لقطاع الدواجن" يتردد في أروقة أكبر تظاهرة من نوعها بمشاركة قياسية تفوق 300 عارض ،
انطلقت، صباح يوم الاثنين 03 نونبر 2025، فعاليات الدورة السادسة والعشرين للمعرض الدولي للدواجن، بحضور ومشاركة لافتين، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وقد شهد مركز المعارض محمد السادس بمدينة الجديدة إقبالا كبيرا من المهنيين والمختصين، مؤذنا بانطلاق موعد سنوي بارز في أجندة الفاعلين الاقتصاديين في قطاع تربية الدواجن على المستويين الوطني والدولي.
سجلت هذه الدورة رقما قياسيا في عدد المشاركين، حيث تجاوز عدد العارضين 300 عارض، مثلوا خليطا من الخبراء والمربين والمصنعين والموردين القادمين من مختلف جهات المملكة ومجموعة من الدول. ويشكل هذا الحضور المكثف مؤشرا واضحا على الحيوية والدينامية التي يعرفها قطاع الدواجن الوطني، والأهمية الاستراتيجية التي يحتلها هذا المعرض كمنصة رئيسية للعرض والطلب وتبادل الخبرات.
ويعرض المشاركون أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعة، من معدات وتجهيزات متطورة لتربية الدواجن، وأعلاف ذات قيمة غذائية عالية، وأدوية بيطرية وقائية وعلاجية، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة في مجالات الإنتاج والصحة الحيوانية، علاوة على عرض تشكيلة واسعة من منتجات اللحوم والبيض.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد السيد رئيس الجمعية المنظمة للمعرض أن "هذه الدورة الاستثنائية تعكس النضج الذي بلغه قطاع الدواجن في بلادنا، وتؤكد على مكانة هذا الموعد كملتقى لا غنى عنه لتعزيز الشراكات وعقد الصفقات والاطلاع على أحدث الابتكارات."
ولم يقتصر برنامج المعرض على الجانب العرضي فقط، بل يشمل تنظيم سلسلة من الندوات والمؤتمرات العلمية التي يشارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين المغاربة والأجانب. وستتمحور هذه الفعاليات الفكرية حول مناقشة أبرز التحديات والآفاق التي تواجه القطاع، مع تركيز خاص على محوري "الابتكار التكنولوجي" و"الاستدامة"، وكذا سبل ضمان الجودة والأمن الصحي في الإنتاج، انسجاما مع التوجهات العالمية نحو تحقيق أمن غذائي مستدام.
يعد هذا المعرض الدولي محطة أساسية في مسار الارتقاء بقطاع الدواجن الوطني وتعزيز مساهمته في الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. فهو يمثل فرصة ثمينة للمهنيين للوقوف على مستجدات القطاع، والاستفادة من التجارب الناجحة محليا ودوليا، والمساهمة في نقل الخبرات وتطوير الممارسات لمواجهة المستقبل بتحدياته وفرصه.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة من المعرض تدفقا أكبر للزوار والمهتمين، وسط مؤشرات على إبرام اتفاقيات وصفقات تجارية مهمة تساهم في دفع عجلة نمو القطاع.