
العربي ارموش
في هذا الوقت من كل سنة ٬ تنطلق فعاليات موسم سيدي حساين بالاخصاص، الذي تعتمد عليه أغلب الأسر في منطقة الاخصاص ٬ و الذي يكتسي أهمية كبرى في تحريك عجلة التنمية ، بخلق حركية اقتصادية بالمنطقة، وإنعاش رواج تجاري للأنشطة المدرة للدخل للساكنة المحلية.
ولعل تنظيم هذا الموسم الروحي المشترك لثلاث جماعات، ستجعل من هذه التظاهرة الدينية والتجارية ٬ رافعة أساسية لتحقيق التنمية السوسيو-اقتصادية ٬ وإسهامها في الترويج لبعض الصناعات والحرف التقليدية المحلية ، فضلا عن خلق أنشطة مدرة للدخل، وإنعاش الحركة السياحية الداخلية ٬ التي تجذب السياح والزوار٬ مما يساهم في تنمية هذه المناطق على حد سواء.
وتتوخى الجهات المنظمة من هذه التظاهرة الثقافية والدينية ٬ خلق دينامية اقتصادية ٬ تجعل منها رافعة أساسية للتنمية بالمنطقة ٬ التي تشتهر بهذا الموسم الديني السنوي ، ابراز المؤهلات الطبيعية والبيئية ٬ التي تزخر بها منطقة الاخصاص الكبرى ومقوماتها التاريخية ، ورصيدها الثقافي الأمازيغي المتنوع.
وستعرف فعاليات هذا الموسم السنوي تسويق وعرض للمنتجات المحلية والصناعة التقليدية (العسل الحر، الزي التقليدي، الزرابي، المصنوعات الخشبية وزيت الاركان …) فضلا عن عروض وسباقات في الفروسية التقليدية “التبوريدة” بالإضافة الى سهرات كبرى بمشاركة وازنة لفرق احواش .
وعبرت ساكنة المنطقة في تصريح للصحافة ٬ عن فرحتها بعودة الموسم السنوي ٬ الذي غاب عنها لمدة 3 سنوات بسبب '' جائحة كورونا '' و تقدموا بالشكر والامتنان لجمعية الفروسية الاخصاص والجماعة الترابية الاخصاص والمجلس الاقليمي لسيدي افني ٬ و لكل السلطات بالسهر على تنظيم هذا الموسم ٬ للمزج والربط بين ما هو ثقافي وديني وتجاري ٬ وبين ما هو اقتصادي ٬ باعتبار أن الموسم السنوي يتيح فرصا لتحريك قاطرة النمو الاقتصادي المحلي.
واعتبروا ٬ أن موسم سيدي حساين٬ يستقطب عدد كبيرا من الزوار القادمين من مختلف جماعات الاقليم ٬ والمدن المجاورة ٬ مما ينعكس بشكل ايجابي في انتعاش سياحة محلية ٬ وترويج وتسويق بعض المنتجات المحلية