ترأس السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأزيلال، زوال اليوم الاربعاء 15 دجنبر الجاري، لقاء تنسيقيا تمحور حول وضع استراتيجية عمل تروم محاربة ظاهرة الهدر المدرسي بالاقليم وحماية حقوق الاطفال في التعليم .
حضر أشغال هذا اللقاء ،السادة الأساتذة نواب السيد وكيل الملك ،السيد نائب السيد رئيس المحكمة الإبتدائية بأزيلال ،القائد الإقليمي للدرك الملكي ، عناصر الضابطة القضائية التابعين للدرك الملكي والامن الوطني بأزيلال و دمنات ، ممثل المديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة وممثلي عدد من المنابر الإعلامية المحلية .
و أوضح السيد وكيل الملك ،أن هذا اللقاء التنسيقي يأتي في سياق جهود المملكة لحماية حقوق الطفل وتنزيل مقتضيات مدونة الأسرة وتطبيق بنود الاتفاقيات الدولية في هذا المجال ، وتفاعلا مع مضامين دوريات السيد رئيس النيابة العامة حول تتبع "اعلان مراكش "، كما يندرج في إطار تنزيل مضامين اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل تفعيل القانون المتعلق بإلزامية التعليم الأساسي للحد من الهدر المدرسي، خلال "إعلان مراكش".
وخلال هذا اللقاء، تم تكوين لجنة مشتركة مكلفة بموضوع " محاربة الهدر المدرسي"، مع تسمية نائب السيد وكيل الملك مكلفا بقضايا الطفل لتتبع تنفيذ بنود الاتفاقية اعلاه ، وإجراء التحريات اللازمة للكشف عن الأسباب الحقيقية التي ادت بالأطفال الى الانقطاع عن الدراسة .
وللمساهمة الفعالة لكافة المعنيين من سلطات واعلام ومجتمع مدني ، في محاربة الهدر المدرسي ، دعا السيد وكيل الملك، الحضور، لبذل قصارى الجهود، كل من موقعه ، والتبليغ عن كل حالات الأطفال المتمدرسين غير المسجلين بالحالة المدنية بغية تسوية وضعيتهم وضمان أمنهم التربوي، وتسجيل المحرومين منهم من الدراسة لسبب من الأسباب.
ولهذه الغاية ، شدد السيد وكيل الملك على أهمية إعداد استراتيجية واضحة عبر تشخيص كل وضعية والوقوف عند الأسباب وجمع معطيات حول الظاهرة لاستغلالها في القضاء بنجاعة على الظاهرة .
وفي هذا الصدد ، أكد السيد وكيل الملك على أن النيابة العامة ستسهر على تطبيق القانون وترتيب الجزاء القانوني في حالة ثبوت الامتناع غير المبرر عن إرجاع الأطفال للدراسة ، وأن إنجاح عملية محاربة الهدر المدرسي، رهين بالتفاعل الإيجابي لجميع الشركاء والمتدخلين، مشيرا إلى الدور الذي يلعبه الاعلام في التحسيس والتوعية ، لرد الاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال.