
متابعة ياسين هنون : ان بعض البنايات المغلقة والمهملة بالاخصاص ،والتي من شأنها إعادة دفع عجلة التنمية المحلية لو تم استغلالها،غير أن عجز السلطات المحلية والمصالح المختصة على غرار بقية المجالس الجماعية المتعاقبة عن تحرير بنايات من النسيان والإهمال الذي يطولها والذي يجعلها تظل تقاوم هذا التهميش.
من ضمن هذه البنايات إثارة للدهشة بمدينة الاخصاص بناية القشلة ودار الباشا التي تقول بعض المصادر التاريخية أن إنشائها يعود إلى زمن بعيد، بناية تحكي بين جدرانها فترة الزمن الجميل تكاد تندثر بالكامل إذ لم يتبق منها اليوم سوى الاسم،حيث باتت تعاني الإهمال متروكة للتقلبات المناخية مما جعل بنيانها يوشي بالقدم خاصة وأن الطلاء الخارجي لجدرانها ظهرت عليه علامات التآكل ولم تعد كما كانت عليه سابقا والابواب والنوافذ والسقف تبدو منعدمة ولا اثار لها ،اما داخلها،فالله يعلم بحالها خاصة وأنها أضحت وكرا للطيور والجرذان.
بناية القشلة سابقا نموذج لسكن افراد القوات المساعدة بالاخصاص، وكل من يمر عليها يتأسف لطبيعتها وحالها في ظرف مطلوب فيه إعادة تهيئتها وترميمها فمتى يحين ذلك؟!