
وجّه ميينت سوي، نائب رئيس ميانمار، تحية إلى الملك محمد السادس على رعايته لمنتدى كرانس مونتانا، المنظم في نسخته الرابعة اليوم الجمعة بمدينة الداخلة، وقال إن بلاده تسعى من خلال المشاركة فيه إلى تعزيز التعاون الوثيق مع القارة الإفريقية، خصوصاً دول شمال إفريقيا.
وأضاف ميينت سوي، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمنتدى كرانس مونتانا، إن العلاقات الثنائية بين المغرب وبلاده بلغت 40 سنة، مؤكداً أن ميانمار عازمة على المضي قدماً في تعزيز هذا التعاون مع المغرب وباقي البلدان الإفريقية.
واعتبر سوي أن منتدى كرانس مونتانا يعدّ "فرصة لتبادل وجهات النظر ومناقشة التحديات التي تواجه طريقة التعاون جنوب جنوب، وبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين إفريقيا وبلدان جنوب شرق آسيا التي تعرف نمواً مضطرداً ".
وأضاف نائب رئيس ميانمار قائلاً: "لدينا هدف مشترك ألا وهو أن نعيش في عالم أفضل وفي السلم والاستقرار والازدهار لجميع مواطنينا. العالم يواجه عددا من التحديات التي تسبب فيها بعض الأطراف، وأدت إلى انتشار النزاعات وتفاقم الفقر والمجاعة والهجرة والبطالة والإرهاب والأسلحة النووية".
وأكد ميينت سوي على ضرورة البحث العاجل عن حلول لهذه الإشكاليات من خلال التعاون على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وشدد على أن "الطريق إلى التنمية المستدامة يوفر أفضل الحظوظ لتخطي العقبات لنصل إلى مرحلة الاستقرار".
وقال: "لهذا نتطلع إلى التعاون مع إخوتنا في القارة الإفريقية كي نرفع تحديات المستقبل عبر اعتماد شراكة جديدة للتعاون المشترك"، مشيراً إلى أن بلاده تسعى منذ إلى المساهمة في أجندة 2063 الإفريقية، ونبحث عن فتح قنوات التبادل الحر والانفتاح على أقاليم أخرى منها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
واعتبر سوي "أن القرن الحادي والعشرين هو قرن إفريقيا وآسيا"، وقال إنه يتمنى أن يتم استغلال قنوات التعاون لتحقيق أهداف التنمية عبر العالم، مشيراً في هذا الصدد إلى أن ميانمار كانت أحد البلدان الرائدة في بناء أواصر الصداقة والتعاون منذ ستة عقود عبر تنظيم أول المؤتمرات الإفريقية الأسيوية.
يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى عرفت حضور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وعدد من الوزراء في حكومته. كما شارك أيضاً عدد من المسؤولين الأفارقة وممثلين عن عالم الأعمال والاقتصاد، سيناقشون حول عدد من المحاور الرئيسية؛ من بينها على الخصوص "الأمن الغذائي والفلاحة المستدامة"، و"اقتصاد المحيطات وقطاع الصيد البحري"، و"الطاقات المتجددة والثورة الإفريقية الخضراء"، و"إفريقيا .. محطة رئيسية لطريق الحرير".