كشفت «الأخبار»، في موضوع عنونته ب «تمويل سفريات وزراء البيجيدي إلى الخارج يثير أزمة داخل الحزب»، أنه، مباشرة بعد إثارة قضية انتقال الصراعات التي تعرفها العدالة والتنمية بين تيار الأمين العام السابق، عبد الإله بنكيران، وتيار الأمين العام الحالي، سعد الدين العثماني، إلى خارج المغرب، وذلك بعد توجيه عمر المرابط، رئيس «لجنة المغاربة المقيمين بالخارج»، التابعة للحزب، يوجد مقرها بفرنسا، شكاية إلى قيادة الحزب، يطالب من خلالها بتطبيق المسطرة التأديبية في حق نشطاء محسوبين على بنكيران، سارع أعضاء بمختلف فروع الحزب بدول أوروبية إلى توجيه رسالة مضادة تطالب بإجراء افتحاص لميزانية اللجنة المكلفة بتمويل سفريات وزراء وقياديين بالحزب لتأطير أنشطة بالخارج.
ولم تستبعد مصادر قيادية بالحزب ان تكون استقالة المدير العام للحزب، الذي يشرف على لجنة مغاربة العالم، لها علاقة بالفضائح التي تفجرت اخيرا داخل فروع الحزب بأوروبا حول تمويل سفريات بعض الوزراء لتأطير أنشطة حزبية بالخارج ، وعندما طالب بعض الأعضاء بتدقيق حسابات اللجنة وكذلك فتح تحقيق حول مصادر تمويل جمعية مقربة من الحزب تنشط داخل البلدان الأوروبية.
كما وجه اعضاء الحزب بدول أوروبية رسالة مستعجلة الى عبد الحق العربي، المدير العام الذي قدم استقالته، و عبد الصمد سكال رئيس لجنة العلاقات الخارجية ضد عمر المرابط كاتب فرع فرنسا وعضو لجنه الاشراف.
وجاء في الرسالة التي حصلت "الاخبار" على نسخة منها، انه "بعد مراجعة متكررة لما ينشره بين الفينة والاخرى بفضاء الفيسبوك و وسائل التواصل الاجتماعية الاخرى في حق السيدة كاتبة الدولة نزهة الوافي، وفي حق قياديين وقيادات حزبنا، من سخرية وتهكم و اتهام و تهجم بعد ما كان قد أساء الى كل من الوزراء عزيز رباح و مصطفى الرميد و محمد يتيم في تدوينات سابقة له، عندما اعتبرهم يمارسون الابتزاز في حق الامين العام السابق وبعد القيادات، رغم انه قد قام بالاعتذار الخفي عن هذه التد وينات مدعيا أن حسابه كان قد اخترق إلا أن الحقيقة عكس ذلك ، إذ أنه يملك حسابين او اكتر."
واشارت الرسالة الى نشر المرابط على صفحته في بالفيسبوك ثم على تطبيق الواتساب تدوينة يسخر و يتهجم من خلالها على كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوافي، اثناء استقبالها من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قال فيها : " كاين شي اخت اللي ممكن تعلم هذا الوزيرة تناسق الالوان يتقزز الواحد من رؤيتها."
وتضمنت الرسالة اتهامات للمرابط، بمحاولة اغراق الحزب بالخارج و فروعة في دوامة من الصراعات بهدف الاستمرار في تحمل مسؤوليات قد استنفذت مدتها القانونية و اشعال فتيل الازمات بتتوىيط الحزب، في حرب على مجلس الجاليه المقيمة بالخارج بعد مرور عشر سنوات من عضويته بهذا المجلس، و طالب الموقعون على الرسالة بينهم برلماني يحمل الجنسية الفرنسية على تطبيق مقتضيات المادة 91 من النظام الاساسي في حق هذا العضو بتهمة الإساءة الى هيئه الحزب و مسؤوليه او اعضاءه حسب صحيفة الأخبار المغربية