FR AR
شارك على :

بينالا يرفض وصفه "خائنا" من طرف ماكرون

أبدى ألكسندر بينالا، الرئيس السابق لطاقم حراسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أسفه إزاء تعامله بعنف مع متظاهرين في أول ماي الماضي، بسبب الأزمة السياسية التي ترتبت على هذه الواقعة، لكنه أكد أنه "لا يرى في تصرفه خيانة لرئيس الإليزيه"، كما صرح الأخير.

وقال لوران فرانك لينار، محامي بينالا، في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنفو" ا، إنه يرى قسوة في حديث ماكرون حول "خيانة" من جانب موظفه السابق، الذي تم الاستغناء عنه، بسبب الاعتداء على متظاهرين في فاتح ماي، حين كان عمله يقتصر على دور مراقب.

وأقر محامي بينالا بأن موكله "يأسف لتصرفه على هذا النحو" مع الأخذ في الاعتبار العواقب التي ترتبت عليه، واصفا ما يحدث الآن بأنه "تسونامي سياسي وإعلامي ليست له علاقة بواقع الأحداث"، لأن "المتظاهرين الذين تم الاعتداء عليهم لم يتعرضوا لأي إصابات".

وبحسب لينار فإنه إذا كان موكله قد "خرج عن دوره كمراقب" في ذلك اليوم، فهذا يعود لكونه "رجل يتحرك عند اللزوم" وقرر التدخل لأن مشهد اعتداء متظاهرين على قوات مكافحة الشغب "تجاوز الحد المسموح به". لذلك أكد أن هذا التدخل كان "مشروعا" لاعتباره أن "كل مواطن لديه الحق في التصرف حين يرى أمامه جريمة سافرة".

ووجهت النيابة العامة في باريس تهمة استخدام العنف ضد المتظاهرين لكل من ألكسندر بينالا وأربعة مشتبه بهم آخرين في قضية الاحتجاجات التي اندلعت أثناء الاحتفال بعيد العمال.

وكان ماكرون قد صرح بأنه "المسؤول الوحيد" عن إدارة هذه الأزمة التي باتت معروفة باسم "قضية بينالا"، واصفا الاعتداءات التي نفذها الموظف السابق ضد المتظاهرين بـ"الخيانة".

وقال الرئيس الفرنسي: "إذا كنتم تبحثون عن مسؤول فإن المسؤول الوحيد هو أنا، وأنا فقط. أنا من منحت الثقة لبينالا وأنا من أكد العقوبة الموقعة عليه"، في إشارة لتسريحه من العمل.

Partager sur :