FR AR
شارك على :

القطيع ” و ” المداويخ ” و ” الجيعانيين ” ..هل ينصف الملك رعيته ؟

اقلقت كلمة ” مداويخ ” بعضا من الشعب ان لم اقل كله .. ” ..لا يمكن ان نشغل بالنا بهذا الخروج الوزاري الجديد ..فقط لأنه امتداد لـ ” حكرة ” تنوعت حدتها ..البال مشغول باحتقار شعب يناديه الملك بـ ” شعبي العزيز ” ..البال مشغول بجهالة وزراء عشعشت في رؤوسهم انهم “الاستثناء” ونحن “الخرافة” التي اسقطها القدر عليهم .

اليوم نحن في حاجة إلى علماء النفس ليشرحوا لنا لماذا يحتقر البعض هذا الشعب ؟ ولماذا تترعرع بذرة احتقار الآخرين في نفوس كل من يملك سلطة مهما كان حجم هذه السلطة ؟ .. البال مشغول بوزراء يتناسون ان الدستور ر المغربي في فصله 22 لا يجيز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة. لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية ”

اليوم نحن في حاجة لفهم ان كان بعض الوزراء ينطبق عليهم قول سيغموند فرويد الذي يرى ان زلات اللسان تكون أكثر عفوية وبالتالي تكون تعبيراً عن “الحقيقة” لأنها تصدر عن “العقل الباطن” و الذي يسمى ايضا ب” اللاوعي” معتبرا ان الزلة تعني قول الشيء بدون التفكير فيه، مما يعني أنه لا يوجد مجال للكذب أو الخداع…

اقلقت كلمة ” مداويخ ” الصادرة عن وزير الاقتصاد والمالية بوسعيد الشعب المغربي الذي امتنع طوعا عن استهلاك منتجات شركات انطلاقا من مبدأ الضغط عليها و إرغامها على الاستجابة لمطالب محددة ..بوسعيد ليس الاول .. مخطئ جدا من يسب الشعب لأنه بدأ يتحرك من أجل ذاته.. مخطأ جدا من يظن أن هذا الشعب ستسكته سمفونية الهجوم كلما تململ او اعترض …

ان يسب الشعب المغربي ليس بالضرورة ان يكون صوتا او اشارة بل من الممكن ان يكون قرارا ، بل من القرارات من كانت اساءة ظلت راسخة في اذهان المغاربة .. فلتات ألسنة تقذف بدون أدنى احترام للشعب .

بنكيران وعفا الله عما سلف ..الكروج الوزير السابق المنتدب لقطاع التكوين المهني والمعروف ب(مول الشوكولاطة) ..محمد الوفا الوزير السابق للتربية الوطنية الذي وصف مدير مؤسسة تعليمية وكاتبته ب(المدير وصاحبتو) .. محمد أوزين وزير الشبيبة والرياضة السابق، صاحب فضيحة (السطل والكراطة) .. الوزيرة شرفات أفيلال بعد وصفها لمعاش النواب البرلمانيين والمحدد في 8000 درهم، ب(جوج فرانك) .. الوزيرة حكيمة الحيطي التي قالت هي الأخرى في برنامج تلفزيوني إنها تشتغل 22 ساعة 

الوزير محمد بلمختار وزير التربية الوطنية، الذي طالب بفرنسة كل البرامج، ولا يرى مانعا في جعل الدارجة لغة للتدريس .. عبد السلام الصديقي وزير التشغيل الذي قال بكل افتخار “كانسرح بنادم ” في اشارة للشعب ..

وبعد هؤلاء.. حنان رحاب التي وصفت الشعب بـ ” القطيع ” ..أوزين الذي وصف المغاربة المشاركين في حملة المقاطعة بـ”الجّعَانِين لِمَكَيشربوش الحليب” ..امام هذا الكم الهائل من ” المعيور” و “الدقان الباسل ” يجدر بنا ان نتيقن اننا استأجرنا اعداءا يوجهون صوبنا قاذفات السب والشتم في انتظار ” الطرش ” ..

مفهوم ..مفهوم الان ان هؤلاء لا يعترفون بالراس المال البشري ..هؤلاء راس مالهم هو ” التاكة ” التي هي جزء من حياتهم، وكل خططهم تحتوي المال ولا شيء غير المال في الوقت الذي تسعى كل الدول الى تحسين راس مالها البشري عن طريق التعليم والتدريب وسيادة والقانون وتنزيل صور الكرامة والاحترام ..لابأس ..القدر حتم ان يكون هؤلاء اسيادا في هذا الوطن ..لاباس شيء من الصدفة وقليل من الحظ وكثير من الغباء افرز لنا افواها لا تجيد سوى الهجوم اللغوي .

لقد اصبح غير مقبولا مثل هذه التجاوزات الحاطة بالكرامة مهما اختلفت الاسباب ..الشعب يترجى احترامه حتى يستطيع مسايرة فقره ، اما ان يجتمع الفقر والدوس على الكرامة فتلك شرارة موقوفة التنفيذ .

لم يعد مقبولا اطلاقا ان يستمر البعض في الاساءة للشعب ..وامام هذا الكم الهائل من السب والقذف لم يتبقى لنا سوى الاستنجاد بالفصل 24 من الدستور المغربي الذي يقر بان ” الملك رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات، وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة ”

Partager sur :