FR AR
شارك على :

80 عامًا من الحرية: كورسيكا تستذكر تحريرها البطولي بفضل الغومييين المغاربة

ماكلور - 8 سبتمبر 1943 هو تاريخ لا ينسى في تاريخ كورسيكا وفرنسا. وفي ذلك اليوم، استعادت كورسيكا، التي كانت تحت الاحتلال الألماني، حريتها بفضل تدخل القوات الفرنسية والأمريكية والدعم القيم من الرماة المغاربة خلال الحرب العالمية الثانية. ويظل هذا التاريخ رمزا قويا للمقاومة والنضال من أجل الحرية، محفورا في الذاكرة الجماعية. وتخليدا للذكرى الثمانين لهذا التحرير التاريخي، نظم حفل خاص، تميز بحضور عبد اللطيف لودي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، ممثلا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

احتفال بالبطولة:

وكان الاحتفال بذكرى تحرير كورسيكا فرصة للإشادة بأولئك الذين ناضلوا ببسالة من أجل الحرية. ومن أبرز فعاليات الحفل وسام الرامي المغربي السابق السيد بن الحاج صلاح. وذكّرت هذه البادرة الرمزية بالدور الحاسم الذي لعبه الرماة المغاربة والقوات الاستعمارية الأخرى في تحرير كورسيكا وفرنسا. إن بطولاتهم وتضحياتهم تستحق الذكرى والتقدير.

بحث مشترك: الغوميون المغاربة:

وتميز الاحتفال أيضا بعرض أعمال بحثية مشتركة قام بها طلبة مغاربة وكورسيكان حول الغوميون المغاربة. لعبت هذه الوحدات الخاصة، المكونة بشكل أساسي من جنود مغاربة، دورًا حاسمًا في تحرير كورسيكا والأراضي الفرنسية الأخرى، تكتيكاتهم باعتماد حرب العصابات وشجاعتهم كانتا ضرورية لصد احتلال العدو.

رمز السلام والصداقة:

وبالإضافة إلى تكريم أبطال الماضي، تميز الحفل أيضًا بلفتة رمزية للسلام والصداقة. وتم غرس شجرة لوز ترمز إلى نمو العلاقة بين المغرب وكورسيكا. إن عملية الغرس هذه تذكرنا بأنه على الرغم من الصراعات الماضية، فإن السلام والتعاون أصبحا الآن أساس العلاقات بين الشعوب.

خاتمة:

كان الاحتفال بالذكرى الثمانين لتحرير كورسيكا لحظة مليئة بالمشاعر والمعاني. وذكّرت بالتضحيات التي قدمت من أجل الحرية، واحتفت بالصداقة بين المغرب وكورسيكا. إنها فرصة لتذكر التاريخ والتطلع إلى المستقبل بأمل وتفاؤل، والتأكيد على السلام والتعاون والاحترام المتبادل بين الأمم.

Partager sur :